الاتحاد الأوروبي: حرق المصحف اعتداء وعدم احترام واستفزاز واضح

عضو "عليا النور": استدعاء السفراء خطوة جيدة.. ولا بد من تحرك دولي وإجراءات اقتصادية مؤثرة

  • 29
الفتح - أرشيفية

جدد الاتحاد الأوروبي رفضه القوي لأي شكل من أشكال التحريض على الكراهية الدينية وعدم التسامح.

جاء ذلك في أعقاب الأعمال الأخيرة التي قام بها عدد من الأفراد في أوروبا وتسببت في الإساءة للمسلمين.

وأوضح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، في بيان له اليوم الأربعاء، أن احترام التنوع قيمة أساسية للاتحاد الأوروبي، وهذا يشمل احترام الطوائف الأخرى.

وقال بوريل: "إن تدنيس القرآن، أو أي كتاب مقدس هو اعتداء وعدم احترام واستفزاز واضح"، مؤكدًا أنه لا مكان للتعبير عن العنصرية وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب في الاتحاد الأوروبي.


يذكر أن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، قال إنه بناء على توجيه من السيد سامح شكرى وزير الخارجية، استدعى السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية صباح اليوم بمقر وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة، حيث تم إبلاغه إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل - حكومة وشعبًا - للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد.

وأكد المتحدث باسم الخارجية، أن السفير إيهاب نصر أكد خلال اللقاء، أن مصر سبق وأن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الاحداث المرفوضة،  وما تؤدى إليه من تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا وإثارة خطاب الكراهية والتطرف وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم.

وشدد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية في هذا الصدد على الموقف المصري الراسخ والرافض لمظاهر ازدراء كافة الأديان أو الإساءة لمعتنقيها باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهرًا للحق فى حرية التعبير، التي تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم، وذلك على النحو الذي عبرت عنه بيانات وزارة الخارجية ذات الصلة وآخرها البيان الصادر في 21 يوليو 2023، كما أثبتته التداعيات السلبية الماثلة حاليًا والناجمة عن هذه الحوادث المؤسفة.

وكشف السفير أبو زيد، أن مساعد وزير الخارجية شدد خلال المقابلة على ضرورة اتخاذ السلطات السويدية، وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة،  الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها، وذلك سعيًا للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الآخر، الأمر الذي يسهم في تعزيز العلاقات الودية والمتحضرة بين شعوب ودول العالم.

في هذا الصدد قال الدكتور هنادي الشافعي، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن استدعاء السفراء والقائمين بأعمال السفراء خطوة إيجابية للدفاع عن مقدساتنا، وننتظر مزيدًا من الزخم الإعلامى يخاطب هذه الشعوب بلغتهم فضلا عن الحكومات، ويبين محاسن الدين وعظمة الإسلام وقدسية القرآن.

وأضاف الشافعي في تصريح خاص لـ"الفتح" أنه لا بد من تحرك دولى واتخاذ ما يمكن من إجراءات اقتصادية مؤثرة، ونأمل أن نرى ذلك فى  جميع الدول الإسلامية.