التجارة بالمهن النبيلة.. "القاضي" يحذر الأطباء من التجارة بأوجاع المرضى

  • 37
الفتح - د. محمد عمر القاضي

حذر الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، العالم الأزهري، والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج، من ما أسماه "التجارة بالمهن النبيلة"، لاسيما مهنتي الطبيب والمعلم.

وكتب القاضي في منشور له عبر "فيس بوك"، قائلا: أفضل مهنتين، وأنبل صنعتين: المعلم، والطبيب، والخلل فيهما أخطر من غيرهما، والفساد فيهما ضرره عظيم، والمشتغل بهما ينبغي أن يكون أخلص الناس، وأعظمهم مراقبة لله ومراعاة له، نقول ولا نعمم الحكم، ففي المهنتين صالحون، وأعرف أن الفساد في غيرهما من المهن أعظم وأشد، لكني لنبلهما ومكانتهما أركز عليهما؛ لأنهما إذا فسدتا؛ فصار المعلم لا يؤدي إلا في الدرس (الخصوصي)، وهمه جمع المال بأي شكل، وحتى الملخص الذي يقرره يكون متعاقدا مع دار النشر أو متفقا مع المكتبات، بخلاف ما يخطه بيده من مذكرات يبيعها للطلبة. 

وتابع قائلا: وكذلك الطبيب الذي ينسى الرحمة، ويتعاقد مع شركات الأدوية، ويذهب لرحلاتهم، ويقبل هداياهم، ويتفق مع مراكز الأشعة، ومعامل التحليل على حساب المريض، وإلى أخر الصور الاستغلالية للمريض؛ فقل على الدنيا العفاء، وتوقع انتشار البلاء، والوباء، والجهل، والغباء، وما يتبع ذلك من خراب.