مع اقتراب بداية العام الدراسي يبدأ موسم جديد لدى التجار، يأملون فيه تحقيق أرباح تغطي كساد عدة شهور، لكنهم هذا العام يشتكون من الركود مقارنة بالأعوام الماضية.
أحمد خيري تاجر شنط وجلود بمحافظة كفر الشيخ، أكد لـ "الفتح" بأن هذا العام الإقبال أقل من الأعوام الماضية، وهناك ارتفاع كبير في أسعار المستلزمات التي يستخدمها الطالب ، مثل الشنط والأحذية، فكان في السابق ينتظر ثلاثة مواسم عيدي الفطر والأضحى ودخول المدارس من أجل أنه اعتاد منذ أن كان يقف في المحل مع والده على أن هذه هي أكثر الأيام التي يحدث فيها إقبال على البيع.
وتابع- خيري- أن مؤشرات مبيعات هذا العام ليست جيدة، إذ انخفضت نسبة المبيعات كثيرًا عما كان يحدث في الأعوام الماضية، مؤكدًا بأن الأسعار هذا العام مبالغ فيها نظرًا لارتفاع الخامات، حيث تتراوح أسعار الشنط ما بين 400 و1200 جنيه، حسب الخامة والماركة، أما شنطة رياض الأطفال وصل سعرها 250 جنيهًا مما جعل عشرات أولياء الأمور يكتفون بمعرفة الأسعار دون شراء.
واستكمل رضا محمد تاجر ملابس، أن أسعار الزي المدرسي هذا العام، ارتفعت بنسبة لا تقل عن 20% مقارنةً بأسعار العام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار خامات الملابس، التي تنتجها المصانع، مشيرًا إلى أن الأسعار تختلف حسب الزي المحدد من قبل كل مدرسة والخامات المستخدمة فيه.
وتابع سعر زي طلاب المرحلة الابتدائية "المريلة" يبدأ من 350 جنيه، حسب الخامات حتى 500 جنيه، ووصل سعر بنطلون مدرسي جبردين أو قماش لـ 200 جنيه، فيما يباع سعر قميص المدرسي، حسب لون كل مدرسة من 150 إلى 200 جنيه، مؤكدًا أن الزيادة ليس مبالغًا فيها ولكنها قريبة من العام الماضي بسبب حالة الركود التي يعيشها السوق هذه الأيام.
وتوقع رضا في تصريحات لـ "الفتح" أن تزداد المبيعات في الأيام المقبلة خاصة الأسبوع الأخير قبل الدراسة حيث اعتاد المصريون على الإقبال على الشراء في اللحظات الأخيرة وعقب انخفاض الأسعار حيث يقوم التجار بخفض الأسعار حتى لا تتراكم المنتجات عنده للعام القادم ويتعرض لخسارة فادحة إذا ما غيرت مديرية التربية والتعليم أو المدرسة شكل الزي المدرسي أول لونه، لذلك يتوقع زيادة الإقبال خلال الفترة القادمة.
ومن جهته، قال علاء عبد الله أحد أولياء الأمور أن لديه ثلاثة أبناء في مراحل التعليم المختلفة، ومع زيادة الأسعار في الفترة الحالية خاصة الشنط والزي المدرسي فقد أقنع أطفاله بضرورة الاكتفاء بطاقم واحد للزي المدرسي، من أجل توفير النفقات أما فيما يخص الشنط المدرسية فقد توافقوا فيما بينهم على استعمال شنط العام الماضي بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الشنط هذا العام.