• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • "الشحات": المرجعية العلمية للكتاب والسنة يتبعها الالتزام بهما فأي زيادة في الدين تدخل في البدعة وأي تقصير في الاتباع يتجه بصاحبه إلى طريق المعصية

"الشحات": المرجعية العلمية للكتاب والسنة يتبعها الالتزام بهما فأي زيادة في الدين تدخل في البدعة وأي تقصير في الاتباع يتجه بصاحبه إلى طريق المعصية

"فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا...".. "الشحات": فهم الصحابة للكتاب والسنة هو الفهم الصحيح لأنهم تلقوه عن النبي ﷺ

  • 35
الفتح - المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية

قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: إن إثبات المرجعية العليا للكتاب والسنة يتبعها الالتزام بهما فأي زيادة في دين الله مما ليس منه تدخل في البدعة، وأي تقصير في الاتباع يتجه بصاحبه إلى طريق المعصية، مؤكدا أن مفهوم الاتباع سيظل يخاطب المرء المؤمن في جميع أحواله، قال الله تعالي: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (آل عمران: 31)؛ فإن هذه الآية الكريمة تدل على المُلازمة بين ما يدعو إليه النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومحبة الله -عز وجل، يعني: إذا كان الاتباع هو بُرهان المحبة، فيدل ذلك على أن كل ما دعا إليه النبي هو مما يُحبه الله، ويُحب فاعله.

وأوضح "الشحات" -خلال كلمته في ندوة الدعوة السلفية بعنوان "فاتبعوني"- أن مصادر الدين هي الكتاب والسنة، والقرآن معلوم وهو ما بين دفتي المصحف، والسنة فسرها المحديثين أنها كل ما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير، مشيرا إلى أن هناك جزء كبير من القرآن جاء مجملا بينته وفسرته السنة؛ فإنكار السنة يفتح باب الأهواء.

وأكد متحدث الدعوة السلفية أن الشرح المتمم والمكمل هو شرح صحابة رسول الله؛ فكثير من القضايا بينها النبي ولم تستشكل على أصحابه -رضي الله عنهم- فهم فهموها عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مستشهدا بقول الله تعالي: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (البقرة: 137)، وبقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ" (رواه أبو داود وصححه الألباني).