• الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • أوليست زوجتك أولى بمعسول الكلام من زميلتك؟.. باحث شرعي: إعادة الأمور إلى نصابها سبيل الخلاص من أزمات الأسر

أوليست زوجتك أولى بمعسول الكلام من زميلتك؟.. باحث شرعي: إعادة الأمور إلى نصابها سبيل الخلاص من أزمات الأسر

أحمد الشحات: مراعاة قاعدة "إني أحب أن أتزين لامرأتي كما تحب امرأتي أن تتزين لي" سبب في حفظ البيوت من التفكك

  • 48
الفتح - أرشيفية

قال المهندس أحمد الشحات، الكاتب والباحث الشرعي: إن هذه القاعدة التي ذكرها ابن عباس -رضي الله عنهما- وهي "إني أحب أن أتزين لامرأتي كما تحب امرأتي أن تتزين لي"، لو تم مراعاتها لكانت سببا في حفظ البيوت من التفكك والشقاق.

وأضاف "الشحات" -في منشور له على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك"-: والواقع الأليم الذي تعيشه كثير من الأزواج إنما مرده إلى مخالفة هذه القاعدة، بل والعمل بضدها، خاصة عندما تبالغ المرأة في التزين خارج المنزل، مع شدة الإهمال داخله، بينما الرجل يبالغ في التجمل خارج المنزل ويكون على الضد من ذلك في بيته وأمام زوجته.

وتابع: وكثير من النساء تشتري أدوات الزينة والملابس والعطور وغيرها؛ لكي تتزين بها خارج المنزل، رغم أنها مأمورة في الأصل أن تقر في البيت، وإذا خرجت فلابد أن تراعي آداب وضوابط الخروج، متابعا: وفي المقابل لا تجدها كذلك داخل البيت؛ لأنها إذا وصلت البيت فإنها تريد أن تتخفف من الملابس الرسمية والزينة المرسومة على الوجوه وغيرها من الأمور المرهقة، فحدث الانتكاس وانقلبت الأمور، فترتب على ذلك ما لا يحصى من المفاسد والشرور.

وأشار "الشحات" إلى أن كثيرا من الرجال يكون في عمله أو وظيفته دائم البسمة والحديث مع زميلاته بسعادة ولطف، فإذا عاد إلى المنزل، عبس وجهه وقل كلامه وزاد غضبه! متسائلا  "أليست زوجتك أولى بطيب الكلام والضحك والمزاح من زميلتك التي لا يجوز لك أن تعاملها بهذه الطريقة سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة؟! أم أننا استبدلنا الحلال بالحرام، فأصبح الحلال ميئوسا منه غير جذاب، والحرام له سحر وجمال؟!".

ولفت إلى أن كثيرا من الرجال يرضى أن تتزين زوجته خارج المنزل رغم أنه يعلم تمام العلم أن هذه الزينة تجذب إليها أعين الرجال، وأنه ربما انجذب لزميلته في العمل بسبب هذه الزينة، أو نظر إلى المتبرجات في الطريق، متسائلا متعجبا "فكيف يرضى لزوجته  أن تكون فتنة لغيره من الرجال؟! أم أن الشيطان غرنا فأصبحنا نسكت عن بعضنا البعض في ارتكاب المحظور والممنوع؟!".

وأوضح الكاتب والباحث الشرعي أن أزمات الأسر الحالية إنما سببها المباشر والرئيس مخالفة الشرع ومعاندة الفطرة واتباع سبل الغرب، مبينا أن سبيل الخلاص من هذا الشقاء بإعادة الأمور إلى نصابها فنتبع الشرع ونتبع الفطرة السليمة ونخالف سبل المجرمين.