شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية، اليوم الاثنين، سلسلة غارات عنيفة بما يشبه سياسة الأرض المحروقة، ضد قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات الغارات شنتها طائرات الاحتلال الحربية
التي ألقت عشرات الأطنان من المتفجرات في المناطق الحدودية شمال القطاع وشرقه،
وألحقت دماراً في ممتلكات المواطنين، وتكونت سحابة من الدخان الأسود العميق في
أجواء القطاع.
وكانت طائرات الاحتلال قد ارتكبت مجزرتين في مخيمي جباليا والشاطئ راح ضحيتهما عشرات الشهداء والجرحى ودمار كبير في المنازل والممتلكات.
ومنذ بدء العدوان، دمرت طائرات الاحتلال بالكامل 4 مساجد في مدينة
غزة، ومسجدا في خان يونس، وآخر في بيت لاهيا، وثلاثة مصارف في قطاع غزة، كما قصفت
أربع مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"،
ودمرتها تدميرا جزئيا.
وفي إطار العدوان الشامل على شعبنا الفلسطيني، قرر وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، فرض حصار كامل على قطاع غزة، بما يشمل منع الغذاء وقطع الكــهرباء والوقود عن القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة، صباح اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة العدوان
الإسرائيلي الشامل على أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 508 شهداء
و2800 جريح.
وأوضحت الصحة، أن من بين الضحايا، 493 فقيدا، تقبلهم الله في الشهداء، و2751 جريحا في المحافظات الجنوبية حتى الآن، بينهم 91 طفلا و61 سيدة، فيما بلغت الحصيلة في المحافظات الشمالية 15 شهيدا بينهم طفلان، ونحو 80 جريحا.
وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتعمد قصف
المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية في قطاع غزة.
وناشدت الكيلة، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للجم عدوان الاحتلال على
مراكز العلاج ومركبات وطواقم الإسعاف في قطاع غزة.
وشددت على أن الاحتلال يتعمد قصف المستشفيات ومركبات الإسعاف وقتل وإصابة الطواقم، ما يعدّ خرقاً كبيراً وواضحاً لكل القوانين والأعراف الدولية.
