عاجل
  • الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • ردًا على إسلام البحيري وإيدي كوهين.. بسيوني: أبشروا فكلما زاد إفساد اليهود في الأرض اقترب زوالهم وتشتتهم

ردًا على إسلام البحيري وإيدي كوهين.. بسيوني: أبشروا فكلما زاد إفساد اليهود في الأرض اقترب زوالهم وتشتتهم

من العجيب أن نرى من بني جلدتنا من يسارع في اليهود ويتحدث بلسانهم مولاة لهم في وسائل إعلام تروج لهذا الكذب

  • 329
الفتح - إيدي كوهين وإسلام البحيري

عقب المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، على ضلالات "إسلام البحيري" بأن زوال اسرائيل لن يحدث على أيدي المسلمين، وكذلك ترهات الصهيوني "إيدي كوهين" بأنه لا يوجد وعد بزوال إسرائيل في القرآن الكريم، قائلًا: "أبشروا فكلما زاد إفساد اليهود في الأرض كلما كان ذلك إيذانًا بزوال دولتهم وتشتتهم في الأرض وإذلالهم وتسلط الخلق عليهم"، مضيفًا أن هذا مصداقًا لقول الله تعالى في حقهم في سورة الإسراء: ﴿ وَإِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۚ وَجَعَلۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَـٰفِرِینَ حَصِیرًا ﴾ [ الإسراء ٨ ]. 

وأوضح بسيوني تفسير الآية الكريمة بأنه أي: "إن ﴿عدتم﴾ إلى الإفساد في الأرض ﴿عُدْنَا﴾ إلى عقوبتكم، وتسليط الخلق عليكم والانتقام منكم في الدنيا؛ وأن ما عند الله في الآخرة لكم من النكال أعظم وأشنع".

وأشار إلى أن الله عز وجل ذكر ذلك الوعيد لهم بعد أن ذكَّرَهم بما كان منهم من الإفساد في الأرض مرتين، وما كان من عقوبتهم بزوال ملكهم وسبيهم وإذلالهم، لافتًا إلى قوله تعالى: {وَقَضَیۡنَاۤ إِلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَٰۤءِیلَ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَیۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوࣰّا كَبِیرࣰا ﴿٤﴾ فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَیۡكُمۡ عِبَادࣰا لَّنَاۤ أُوْلِی بَأۡسࣲ شَدِیدࣲ فَجَاسُواْ خِلَـٰلَ ٱلدِّیَارِۚ وَكَانَ وَعۡدࣰا مَّفۡعُولࣰا ﴿٥﴾ ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَیۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَـٰكُم بِأَمۡوَٰلࣲ وَبَنِینَ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِیرًا ﴿٦﴾ إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ ٱلۡأَخِرَةِ لِیَسُـࣳۤـُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِیَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَلِیُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِیرًا ﴿٧﴾} [ الإسراء ٤-٧ ].

وأكد بسيوني أنه كلما زاد إفسادهم وإجرامهم في أي زمان كلما كان هذا سببًا في إهلاكهم وزوال دولتهم وتشتتهم، وأن هذا قد يتكرر مرات ومرات عبر الزمان والمكان تكون لهم الدولة علينا مرة –إن ابتعدنا عن ديننا– وتكون لنا عليهم الدولة مرة –إن رجعنا إلى ديننا وزاد إفسادهم في الأرض– إلى أن نصل إلى معارك أخر الزمان بين المسلمين واليهود والتي سينطق فيها الحجر والشجر كما أخبر الصادق المصدوق ﷺ: "يقاتل المسلمون اليهود، فينصرون عليهم، حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم، يا عبدالله، هذا يهودي تعال فاقتله" [ رواه البخاري ومسلم ].

ونوه بسيوني إلى أنه ليس عجيبًا أن نرى من إعلاميي اليهود من يحاول أن يحرف آيات القرآن ويطمس الحقائق ويكذب ليخدع الجهال عن طريق الاجتزاء من الآيات بغرض تيئيس المؤمنين في محاربتهم لليهود ومقاومتهم لهم لطردهم من مقدساتنا؛ مضيفًا أن هذا ديدنهم من قديم كما وصفهم الله: ﴿ مِّنَ ٱلَّذِینَ هَادُوا۟ یُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ﴾ ؛ ﴿ أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضࣲۚ فَمَا جَزَاۤءُ مَن یَفۡعَلُ ذَ ٰ⁠لِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡیࣱ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ یُرَدُّونَ إِلَىٰۤ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ﴾.

وشدد الكاتب والداعية الإسلامي، على أنه من العجيب أن نرى من بني جلدتنا من يسارعون فيهم  ويتحدث بلسانهم مولاة لهم في وسائل إعلام تروج لهذا الكذب إمعانًا في تيئيس المؤمنين وأجيال المسلمين من العودة إلى عزهم ودينهم والعمل على تقوية وحفظ أوطانهم، بعد أن شاهد الجميع عودة روح بغض اليهود ومن والاهم، ومن رفض لمسارات التطبيع، مع حرص هذا الجيل -الذي ظنوا أنه قد انسلخ من دينه- على البذل والتضحية نصرة للدين ونصرة للمؤمنين.

وأوضح أن هذا أعظم ما يزعج اليهود وداعميهم وأوليائهم من بني جلدتنا- بعضهم أولياء بعض-.

وتابع: "صدق الله: ﴿ ومن يتولهم منكم فإنه منهم ﴾".