• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • نائب رئيس الدعوة السلفية: اليقين الثابت عندنا بنصّ القرآن أن الدين الإبراهيمي الجديد ليس هو دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام

نائب رئيس الدعوة السلفية: اليقين الثابت عندنا بنصّ القرآن أن الدين الإبراهيمي الجديد ليس هو دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام

"برهامي" المؤامرات تهدف إلى هدم الثوابت التي ثبتت عندنا بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ وأجمعت عليه الأمة

  • 76
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أهمية توضيح قضية الثوابت والمؤامرات، فالمؤامرات كلها تهدف إلى هدم الثوابت، والثابت عندنا هو ما ثبت بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأجمعت عليه الأمة.

وأوضح "برهامي" -خلال كلمته في الندوة التي نظمتها الدعوة السلفية بعنوان "القدس بين الثوابت والمؤامرات"- أن ما يسمى الدين الإبراهيمي الجديد ليس هو دين إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-؛ لأن اليقين الثابت عندنا بالكتاب قول الله عز وجل: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)} [آل عمران]، مؤكدا أن هذه القضية لا يشك فيها مسلم؛ لأنها نص كتاب الله سبحانه وتعالى.

واستنكر ما يزعمون من هذا الدين الجديد وينسب إلى إبراهيم -صلى الله عليه وسلم-، بجمع الأديان الثلاثة "اليهودية، والنصرانية، والإسلام"، رغم تناقض الاعتقادات تناقضًا تامًا، فاليهود يعتقدون في مريم البهتان العظيم، وأن عيسى والعياذ بالله ابن زنا، وهم في ذلك كفروا؛ لأن الله -عز وجل- كفر من طعن في مريم، فاعتقادنا كفر اليهود جزء منه بشأن مريم وبشأن المسيح -صلى الله عليه وسلم-، وسعيهم لقتله وصلبه، كما قال الله -عز وجل-: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)  بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)} [النساء].

وأضاف "برهامي": وهذه الآيات لها تفسيران، الأكثر من أهل العلم أن كل اليهود والنصارى سوف يؤمنون بعيسى -صلى الله عليه وسلم- عبدًا رسولا نبيًا لله -عز وجل- قبل موت عيسى، إذا نزل قبل يوم القيامة؛ إذ ينزل في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبعد أن يصلي خلف إمامهم يصبح هو الإمام والحاكم، كما قال النبي: "والَّذي نفسي بيدِه ليوشِكنَّ أن ينزلَ فيكم ابنُ مريمَ حَكمًا مقسطًا فيَكسرُ الصَّليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويفيضُ المالُ حتَّى لا يقبلَه أحدٌ" [أخرجه البخاري].

وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: وأما النصارى فيعتقدون أن عيسى هو الله، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. ورغم ضلال وتناقض تفكيرهم فإنهما اجتمعا علينا نحن المسلمين، اجتمعا علينا بالفكر الصهيوني اليهودي، والصهيوني المسيحي الذي يعتقد أصحابه ومنهم الرئيس الأمريكي الذي قال "لا يلزم أن تكون يهوديا حتى تكون صهيونيا، أنا مسيحي وأنا صهيوني"؛ وهذا لأن هؤلاء يعتقدون أنه لن ينزل المسيح قبل يوم القيامة، أو عند القيامة في زعمهم ليحاكم الناس، إلا إذا حصل ملك اليهودي على أرض الميعاد "فلسطين".