قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن اليقين بوعد الله -سبحانه وتعالى- والصبر على دينه في فترات الشدائد؛ كل ذلك من أعظم الواجبات، متابعاً: عندما يقال لك ما قيل للرسل من قبل، وعندما تُقبِل على الالتزام بطاعة الله -سبحانه وتعالى- يكون اليقين بوعد الله من أعظم مقامات العبادة.
وأضاف "برهامي" -في مقال له بعنوان "استعينوا بالله واصبروا (4)" نشرته جريدة الفتح-: والإيمان أن توقن أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، وتوقن أن العاقبة للمتقين، فلا تغتر بما يُرى من بداية ترى فيها الموازين لصالح الكفر، وترى القوى في العالم بأسره بأيدي المشركين، فوالله إن ذلك اختبار لك لكي تستحضر ما أخبر الله -سبحانه وتعالى- به من أن المؤمنين هم المنتصرون، وتتذكر ذلك لتزداد يقينًا بوعد الله، مشيراً أن هذه الآية الكريمة من المبشِّرات: ﴿إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الأعراف:128]، فالعبادة والصلاح وصف الوارثين للأرض.
وتابع: إذًا حقِّقْ الصلاح واجتهد في العبودية لكي تكون ممَّن يرث الأرض، مؤكداً أننا نحتاج في هذا المقام إلى الاجتهاد في العبادة، وإلى أن نكثر من الصلاة والصيام والدعاء والتضرع إلى الله -سبحانه وتعالى- وخصوصًا إذا خوفنا كما قال -عز وجل-: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران:173- 175].