• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • تعليقًا على عتو وإجرام الصهاينة في غزة.. "برهامي": زيادة ظلم المجرمين وكبر الكافرين ونفاق المنافقين علامة على قرب محقهم وهلاكهم

تعليقًا على عتو وإجرام الصهاينة في غزة.. "برهامي": زيادة ظلم المجرمين وكبر الكافرين ونفاق المنافقين علامة على قرب محقهم وهلاكهم

  • 55
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: قد اقترب المجرمون مِن يهود زماننا -رغم انتسابهم إلى موسى عليه السلام- مِن سلوك فرعون، ومن سيرته في الكفر، والتكبر، والسعي بالفساد في الأرض، وجَعْلِ الناس شِيَعا؛ يستضعفون المسلمين الملتزمين بإسلامهم، يقتلون أبناءهم، ويودون لو استبقوا نساءهم لخدمتهم، وكم انتهكوا مِن حرمات المسلمين والمسلمات!

وتساءل "برهامي" -في مقال له بعنوان "قوافل الطغيان على طريق غزة!" نشرته جريدة الفتح- "كم جنـَّدوا مِن أوليائهم مِن المنافقين ممن ينتهك هذه الحرمات ويسفك الدماء؟! وكم هدموا من مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا؟! وكم قصفوا مِن ملاجئ ومدارس ومستشفيات، والعالم الغربي -الرقيق العبد عندهم لا الحر كما يسمونه- يبارك أفعالهم ويبررها، بل يؤيدها؟!"، مضيفًا: وأصبح الكذب علنًا سلعة رائجة في إعلامهم، وكراهية الإسلام والمسلمين عنوانًا أساسيًّا في خطابهم، والاستهزاء بالإسلام وبالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ديدنًا في فنهم الساقط وأدبهم المنحط.

وتابع: ورغم كل ما يجري لا يزال في المسلمين مَن يشك في حال المنافقين الذين يتخذون الكافرين أولياء مِن دون المؤمنين، ويظاهرون عدو المسلمين عليهم، بل إن فيهم مَن هو مستعد لحرب دينه وأمته، وأن يسمع ويطيع لمن يأمره بقتل إخوانه المضطرين الجوعى المذعورين، بل يعده شهادة مِن نسج خياله المريض، لو قـُتِل في سبيل هذا الواجب المزعوم! متسائلًا "هل الواجب أن يـُقتل المظلوم؛ لأنه قال: لا تظلموني؟ وهل الواجب أن يُحصر الجائع؛ لأنه يبحث عن لقمة؟! وهل الواجب أن يُعاقب شعب بأسره؛ لأنه اختار الإسلام شعارًا لحياته، ورَفَضَ العملاءَ أعوانَ اليهودِ؟!"، متعجبًا لما يسمعه الإنسان في هذا الزمان!

واستطرد نائب رئيس الدعوة السلفية: وإن كنا نستبشر إذا زاد ظلمُ المجرمين، وكِبْرُ الكافرين، ونفاقُ المنافقين؛ فإنه علامة على قرب محقهم وهلاكهم، قال تعالى: {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ . وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 140-141].