قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: ما خلقنا الله إلا لعبادته، ولقد سخر الله تعالى هذا الكون لنفع الإنسان ليُيَسر عليه القيام بالمهمة التي خُلق لها، فكما خلقنا الله تعالى فقد تكفل بأرزاقنا فهو الخالق الرزاق المالك المدبر للأمر، وغيره مرزوق مملوك فلا يستحق أن يُعبد إلا الله الواحد القهار فلا يصلح أن تصرف العبادة لغير الله تعالى.
وأكد "السواح" -في مقال له بعنوان "الدروس المستفادة من سورة البقرة- أن كل إله اتُخذَ من دون الله عاجز عن نفع نفسه أو دفع الضُر عنها فضلًا عن غيره، فالله لا شريك له، ولا نظير له، ولا ند له، ولا سمي له، ولا ضد له، فلا إله إلا الله ولا رب لنا غيره، فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له، وكن عبدًا ولا تكن ضدًا، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} البقرة: [21-22].
وأضاف الداعية الإسلامي: لو اجتمع جميع الخلق من إنس وجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لعجزوا جميعًا وما استطاعوا، فكما أن الله لا يشابهه ولا يماثله شيء كذلك فكلامه لا يشابه كلام المخلوقين، فلتطلب النجاة من عذاب ربك فإن عذابه أليم شديد، واحذر أن تكون ممن توقد بهم النيران نعوذ بالله من ذلك ومن خزى يومئذ، اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك، قال تعالى: {وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 23-24].