قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الخبير التربوي والأسري: إن المثالية تؤدي إلى التوقعات المبهرة! فالمثالية ترفض الخطأ، وبالتالى الشخص المثالي لا يحب من يوجه له النقد والتأنيب؛ لأنه يعتبر أن هذا انتقاص من قيمته ويسيطر عليه حينها شعور بالفشل أو بالذنب؛ لأن ما يسيطر عليه داخليًا أن قيمته مرتبطة بإنجازاته وفقط، وعدم القيمة تأتى من الفشل؛ لذلك هو يحتاج من يقدره حتى يصل به الحال أنه يستمد تقديره لنفسه من تقدير الناس له.
وأضاف "الأزهري" -في منشور له عبر صفحته الشخصية على"الفيس بوك-: أما الشخص الطبيعي فمشاعره سوية وصحية؛ لأنه يرى نفسه كإنسان يصيب ويخطيء وعليه أن يسعى فينجح ويفشل، ويدرك أن قيمته ليست بتقدير الناس من عدمه ولا يتوقع من الناس العلاقات المبهرة أو المثالية، فهو واقعى ومتوازن ويسعى إلى النجاح ويجتهد فى ذلك.
وقدم الخبير التربوي والأسري نصيحة، قائلًا: تقبل نفسك وتعامل معها بوسطية، وإياك ثم إياك من رفع سقف التوقعات لا من نفسك ولا من غيرك، واجتهد على قدر ما تستطيع، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69].