صحفي سوداني لـ"الفتح": البرهان يريد وضعَ حدٍّ للتدخلات الخارجية.. و"إيجاد" ليست حيادية

"تقدم" تواجه غضبًا شعبيًّا كبيرًا.. وتبحث عن وجود مستقبلي لها ولحليفتها "الدعم السريع"

  • 17
الفتح - أشرف إبراهيم رئيس تحرير جريدة "الوطن" السودانية

قال أشرف إبراهيم، رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السودانية: إن تصريح رئيس مجلس السيادة  السوداني الجنرال البرهان بأن الحل سيكون من الداخل، يشير إلى أنه يريد وضع حد للتدخلات الخارجية التي في غالبها تدخلات سالبة ولم تكن داعمة في حقيقة الأمر لسلام حقيقي وعادل يلبي تطلعات الشعب السوداني ويحقق العدالة ويوقف الحرب، وهذا يقول به الكثير من المسؤولين في الحكومة السودانية، وكذلك يمثل رأي الشارع السوداني. 

وأضاف إبراهيم في تصريح خاص لـ"الفتح": أن هناك أجندات في التدخل الخارجي من بعض الأطراف التي تزعم تقديم مبادرات وأنها وسيطة، بينما في حقيقة الأمر هي منحازة إلى مليشيا "الدعم السريع" المتمرد؛ لذلك لن تكون الوساطة ذات تأثير إيجابي على المشهد السوداني، وهذا لا ينفي أن هناك دولًا صديقة تقدمت بمبادرات لوقف الصراع. 

وأردف أنه بشأن "إيجاد" وتصريح البرهان بقوله "لا تعنينا"؛ فهذا تأكيد لقرار السودان قبل أسابيع بتجميد عضويته داخل تلك المنظمة الإقليمية التي ثبت عدم حياديتها وهي تستقبل قائد التمرد المطلوب للمحاكمة بطريقة تبدو كأنه يمثل حكومة السودان، "إيجاد" تبدو خاضعة لضغوط خارجية، والحكومة السودانية هذه الجهات الخارجية بأنها أججت الوضع في السودان من خلال دعم المليشيا بالسلاح والمال وتوفير الغطاء السياسي الدولي والإقليمي لها.

وتابع: بخصوص قوى "تقدم" التي تزور جوبا اليوم، فقد سبق وتقدمت بطلب لمقابلة البرهان، ورده أمس بأنه لا بد من إتيانها للسودان والحديث معه وداخله بدلا من الحديث مع أطراف خارجية كان يعني ضمنًا عدم مقابلتهم في الخارج، وأن الحديث معهم يجب أن يكون بالداخل، "تقدم" تمثل كذلك الشريك السياسي للتمرد، وهي تواجه معضلة رفض شعبي واسع بعد موقفها الداعم للتمرد، صحيح أنها تجد دعمًا من أطراف إقليمية ودولية لكن لا يمكن تسويق عودتها للسلطة تحت أي تسوية في ظل حالة الاحتقان والغضب الشعبي ضدها. مؤكدًا أن قوى "تقدم" تبحث عن فتح نافذة تضمن لها وجود مستقبلي لها ولحليفها "الدعم السريع"، وتبدو هذه المساعي في غاية التعقيد ولن تكون لزيارة جوبا أي تأثير إيجابي في هذا الصدد.