• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • عن ارتفاع الأسعار.. بسيوني: أحسنوا الظن بربكم ولا تأسوا على ما فات واحذروا من الربا وخذوا بأسباب الرزق الحلال

عن ارتفاع الأسعار.. بسيوني: أحسنوا الظن بربكم ولا تأسوا على ما فات واحذروا من الربا وخذوا بأسباب الرزق الحلال

  • 43
الفتح - المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي

حذر المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي من خطورة ندم البعض على ما فاتهم من رزق أو كسب الدنيا، أو أن يقول أحدهم لو كنت فعلت كذا في وقت كذا لكان كذا؛ مؤكدًا أن هذا مما يرهق النفس ويحزن القلب ويصيب الإنسان باليأس، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ أمرنا بالاستعاذة من ذلك كما كان يقول ﷺ: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن".

وأضاف بسيوني في منشور له عبر فيس بوك، أنه لا ينبغي أن يُعجب البعض بأنفسهم لمجرد أنهم تمكنوا من شيء من الدنيا بخلاف غيرهم، موضحًا أن هذا إنما هو رزق من الله عز وجل.

وتابع: "إياك أن تظن مثلًا كون أنك لم تحول ما معك من مبالغ في السابق لعملة أو لم تشتري بها ذهبًا أو عقارًا فأنت بذلك قد ضعت في المستقبل، وإياك أن تردد أو أن يقع في قلبك أن من اشترى فيما مضى قد مر وفاز في المستقبل وأنت قد ضعت!!، أو العكس؛ فـإياك أن تظن نفسك كونك فعلت وأخذت احتياطًا بما سيكون من غدك أن هذا بذكائك ونباهتك، وأنك بهذا قد أمنت مستقبلك ومستقبل أولادك.. فـهذا السلوك سيء جدًا". 

ونبَّه بسيوني أن الأول سلوك من لا يعرف ربه حق المعرفة بأسمائه وصفاته وأفعاله وإكرامه؛ وسلوك من لا يملك اليقين ولا يحسن الظن برب العالمين، وأن الثاني هو سلوك المختالين المتكبرين الذين لا يعرفون حقيقة أنفسهم ولا قوة وعظمة ورحمة ربهم بهم.

وبيَّن الداعية أن الله عز وجل هو الذي تكفل لعباده بالرزق وهو الذي يعطي ويمنع، وأن والدنيا عند الله لا تساوى جناح بعوضه وهي مع هذا لا تثبت لأحد على حال.

وأشار بسيوني إلى أن الحل لكل ما يدور حولنا أن نحسن الظن بربنا ونفعل ما يمكننا فعله من تحصيل أسباب الرزق الحلال في وقتنا الحالي دون أن نتأسى على ما فاتنا أو أن تتساهل في فعل حرام خوفًا مما هو آت، لأن الأرزاق بيد الله؛ وما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، والأحوال تتغيير ولا تثبت على حال، والفرص فيها لا تنتهي لمن توكل على ربه وأحسن الاخذ بالاسباب.

وأردف: "واعلم أن أعظم ما قد يفوتك فيها هو ما يفوتك من أمر آخرتك فهذا كنزك الحقيقي هناك في تلك الحياة الأبدية الدائمة، منوهًا إلى قول الله عز وجل: "لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)" سورة الحديد، لافتًا إلى قول النبي ﷺ: "أربعٌ إذا كُنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدُّنيا: حفظُ أمانةٍ، وصدقُ حديثٍ، وحسنُ خُلقٍ ، وعِفَّةٌ في طُعمةٍ".