محمد الهندي: مصر قادرة على عرقلة الاحتلال الذي يسعى للتهجير في غزة

  • 38
الفتح - دكتور محمد الهندي

 أكّد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي،  أنّ الاجتماع الرباعي الذي عُقد في القاهرة، بحضور  ممثلين عن الولايات المتحدة وقطر ومصر والاحتلال الإسرائيلي، مشابهٌ لاجتماع باريس الأوّل.

وفي لقاء صحفي، اعتبر الهندي أنّ مشاركة وفد إسرائيلي في المفاوضات يهدف إلى "تهدئة غضب أهالي الأسرى الإسرائيليين"، مشيراً إلى أنّ "الفجوات في المفاوضات ما زالت موجودة، بانتظار ما يبلّغه الوسطاء عن الموقف الإسرائيلي".

 ولفت إلى أنّ "المشكلة لدى الإسرائيليين هي أنّهم يريدون تقصير مدة الهدنة إلى شهر أو أقل، من دون تقديم أيّ ضمانات"، مؤكّداً أنّ المطلوب هو "التهدئة المستدامة التي تتضمن السماح بعودة النازحين".

وبخصوص الدور المصري، شدّد الهندي على أنّه "دورٌ إيجابي"، لافتاً إلى أنّه "قادر على عرقلة الطموحات الإسرائيلية".

 وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنّ "إسرائيل تسعى إلى التهجير"، مشدّداً على أنّها "لا تريد السماح بإعادة المهجّرين من جنوبي قطاع غزة إلى شماليه".

 وأوضح الهندي أنّه "عندما تحدّث الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن ممرٍ إنساني للنازحين، كان يقصد التهجير إلى سيناء المصرية"، مؤكّداً أنّ "خطر التهجير لن يقتصر على غزة بل سيشمل الإقليم بكامله".

وبشأن الحديث عن عدوانٍ إسرائيلي أوسع على رفح، اعتبر الهندي ما وصفه بـ"تبجح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وحديثه عن انتصار حاسم"، هو أمرٌ لا قيمة له، مؤكّداً أنّ "التهديد بعدوان على رفح سيؤدي إلى عواقب وخيمة إذا لم يواجَه برفضٍ حاسم من القاهرة".

وأشار إلى أنّ "إسرائيل تريد السيطرة على معبر رفح، لأنّ جميع المساعدات التي تدخل إلى غزة يجري تفتيشها في كرم أبو سالم"، لافتاً إلى أنّ "إسرائيل تريد استبدال معبر رفح بمعبر كرم أبو سالم لناحية إدخال البضائع إلى غزة".

 وتطرّق الهندي إلى الحديث بشأن الضفة الغربية، حيث أكّد أنّ "إسرائيل مُستنزَفة"، ومذكّراً بأنّ أكثر من "ثلث جيشها مشغول في الضفة بسبب العمليات التي ينفذها المقاومون ضد الاحتلال".

ولفت إلى أنّ الضفة الغربية "تخوض معركةً حقيقية"، مشيراً إلى أنّ الاحتلال "يستخدم الطائرات ضد المقاومين" في استهدافهم.