• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • هل تحركات الحوثيين نصرة للقضية الفلسطينية؟.. و"تقرير" يستعرض حقيقة تحالف حارس الرخاء ومستقبل التجارة في البحر الأحمر

هل تحركات الحوثيين نصرة للقضية الفلسطينية؟.. و"تقرير" يستعرض حقيقة تحالف حارس الرخاء ومستقبل التجارة في البحر الأحمر

  • 424
الفتح - ميليشيات الحوثي

سلط تقرير بحثي الضوء على ما يدور بشأن أن صواريخ الحوثيين ومسيراتهم تنطلق باتجاه الكيان المحتل؛ إذ استعرض التقرير أهداف الحوثيين، وهل ميلشياتهم في اليمن قد تحركت فعلًا للدفاع عن فلسطين؟ أم أن ما يحدث هي محاولة إيرانية عبر الحوثيين لتدمير اليمن في حرب مع الدول الغربية من جهة وجر اقتصادات المنطقة والعالم نحو أزمة كبرى؟ وما موقف الدول العربية من تحالف البحر الأحمر الجديد وعملياته العسكرية في اليمن؟

وتحت عنوان "تحالف حارس الرخاء.. الحوثيون ومستقبل التجارة في البحر الأحمر" نشر مركز "رواق للأبحاث والروئ والدراسات" تقريرًا بشأن صواريخ الحوثيين ومسيراتهم التي تنطلق باتجاه الكيان المحتل، وزوارقهم البحرية التي تهاجم السفن المتجهة إلى الكيان المحتل، وما يزعمونه من أن هذا كله نصرة لشعب فلسطين وتأكيدًا على أن فلسطين لن تترك وحيدة؛ إذ يروج لذلك إعلام الحوثيين، وما يسمى بمحور المقاومة الذي يضم إيران وأذرعها؛ الذين نشروا الفوضى والدمار في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط، والعديد من الدول العربية ككل.

وأوضح "التقرير" أن تحالف حارس الرخاء، حلف عسكري غربي جديد لحماية السفن التجارية وخطوط النقل البحرية المارة بمنطقة البحر الأحمر والعربي، ومضيق باب المندب، ويأتي تشكيل هذا التحالف بعد تصاعد الهجمات الحوثية على السفن بالبحر الأحمر وإضرارها بالاقتصادي العالمي، وسيقوم التحالف الجديد بتنفيذ مهام مراقبة، ومرافقة السفن والقيام بعمليات استطلاعيه بالمنطقة أثناء مرور السفن، وذلك وفقًا للتقارير والبيانات الرسمية، لكن على أرض الواقع، فمن الواضح أن هذا التحالف أداة غربية جديدة للتدخل في الشأن العربي وتأجيج الصراعات في المنطقة وخوض عدوان شامل على الشعب اليمني؛ إذ إن الشعب اليمني عالق بين إرهاب حوثي، ونفوذ إيراني وتدخل أمريكي وغربي، فاليمن بات أمام مستقبل مجهول وَسَط صراعات وتدخلات الدول المعادية والغربية في الشأن اليمني.

كما أكد "التقرير" أن إيران وأذرعها الإرهابية المنتشرة في العالم العربي تحاول استغلال معركة "طوفان الأقصى"، من خلال تحريك ميلشياتها باليمن البعيدة كل البعد عن فلسطين المحتلة، وضرب سفن الشحن الدولية وناقلات النفط بالبحر الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، والظهور بمظهر المدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مستغلة بذلك الغضب العربي والإسلامي جرّاءِ العدوان الصهيوني على قطاع غزّة؛ وذلك لتحقيق مكاسب وفقًا لأجندتها الخاصة، وفي حقيقة الأمر، فإن المتضرر الأكبر جرّاءِ هذه الأفعال الحوثية الإيرانية بالبحر الأحمر، هي مصر والدول العربية والاقتصاد العالمي وحركة التجارة العالمية.

وأشار "التقرير" إلى أن الاقتصاد المصري والعالمي تكبد خسائر فادحة جرّاءِ أفعال الحوثيين في البحر الأحمر؛ إذ غيرت شركات الشحن الدولية مسار سفنها، لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح حول قارة إفريقيا بدلًا عن قناة السويس، وهو ما يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن والتأمين، وينعكس على زيادة الأسعار وتفاقُم الأزمات الاقتصادية بالدول المختلفة والاقتصاد العالمي ككل.

وبين أن أفعال الحوثيين التي تأتي بتحريض من إيران في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، ستؤدي إلى جر الشعب اليمني نحو حرب كبرى مع الدول الغربية، التي تهددت مصالحها الإستراتيجية والاقتصادية في البحر الأحمر وباب المندب؛ وهو ما قد يؤدي إلى خسائر فادحة باليمن كما حدث عندما تدخل الغرب في العراق وغيرها من البلدان العربية والإسلامية، ولربما تدرك إيران ذلك وخططت له مسبقًا بهدف جر الشعب اليمني لصراع مفتوح مع الغرب.

كما جاء في "تقرير رواق" أنه بعد التدخل الإيراني في الشأن العربي، ونشر الأزمات والصراعات بين شعوب المنطقة، تسعى إيران إلى تغيير إستراتيجياتها عبر إلحاق الضرر باقتصادات الدول العربية والعالم، وجر منطقة الشرق الأوسط وشعوبها نحو صراع مفتوح مع الغرب، مستغلة بذلك ميلشياتها المنتشرة في العديد من الدول العربية، ومستغلة أيضًا القضية الفلسطينية ومعركة "طوفان الأقصى" وحرب فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الكيان المحتل؛ لتحقيق أجندتها الخاصة.