تقرير بحثي يسلط الضوء على إقليم دارفور.. مخيمات النزوح وحكايات الجوع والمرض والحرمان بين الماضي والحاضر

  • 20
الفتح - إقليم دارفور.. مخيمات النزوح وحكايات الجوع والمرض والحرمان بين الماضي والحاضر

سلط تقرير بحثي الضوء عن إقليم دارفور والوضع الذي وصل إليه من مخيمات النزوح وحكايات الجوع والمرض والحرمان بين الماضي والحاضر.

وأشار التقرير الذي نشره مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات بعنوان "إقليم دارفور.. مخيمات النزوح وحكايات الجوع والمرض والحرمان بين الماضي والحاضر" إلى أنه رغم ثرواته الكثيرة وموقعه الفريد وما يحويه باطنه من ذهب ومعادن، فإن إقليم دارفور يعاني سكانه منذ أكثر من 4 عقود تقريبًا من كافَّة أشكال المعاناة والألم، حتى بات الإقليم أحد أبرز رموز المأساة والنزوح وتكرار مشاهد الموت جوعًا وأحداث الفوضى والقتل، فقديمًا ثار الإقليم المنسي على حكومة البشير في الخرطوم بسبب أوضاعه الاقتصادية المعدومة، وكانت النتيجة حربًا طاحنة وإبادة جماعية وعمليات قتل وانتهاكات واغتصاب، وحتى الاستعباد والاختطاف تعرَّض لها سكان القرى الريفية في الإقليم، وظل أنين الفقر والعدم ونقص أبرز الخدمات والاحتياجات الإنسانية: كالغذاء والماء وانتشار الأمراض والأوبئة سمات أساسية للإقليم، وما لبثت حدة الأزمة أن تنفرج عام 2018.

وأوضح التقرير أنه توالت الأزمات التي زادت من سوء الأوضاع، مثل: ثورات السودانيين على عمر البشير حتى سقوطه ومن بعدها وباء كورونا، واليوم يعيش إقليم دارفور غرب السودان أسوأ أوضاعه، حيث يحاصر العنف والقتال وعدوان ميليشيات الدعم السريع سكان مخيمات الإقليم، ومن الجهة الأخرى يفتك بهم الجوع والعطش والأوبئة ومن يسعى منهم للهرب والنزوح خارج الإقليم داخليًّا أو خارجيًّا يواجه السرقة والنهب والتعذيب والاغتصاب والقتل إن لزم الأمر.