"برهامي": الرافضة والخوارج وأهل البدع من أكثر المشاحنين لأن قلوبهم مليئة بالغل والحقد على صحابة النبي ﷺ وأهل السنة

"يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"

  • 41
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن المسابقة إلى الخيرات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا جدًا بنصرنا على الأعداء؛ فقد قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55].

وأوضح "برهامي" -خلال كلمته في الندوة التي نظمتها الدعوة السلفية بعنوان "فاستبقوا الخيرات"- أن الإيمان يزداد بالأعمال القلبية التي هي روح العبادة، والعقيدة الصحيحة في وحدانية الله -عز وجل- ربًا وإلهًا ومتفردًا بكمال الأسماء والصفات -سبحانه وتعالى-، وكذلك الإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره، كل هذه من الأمور العظيمة التي يزداد الإيمان بها كمًا وكيفًا. وكذلك من الإيمان، الإيمان بما ذكر الله في كتابه من فضل الصحابة -رضي الله عنهم- السابقين الأولين المهاجرين والأنصار، وفضل من صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- ثابت في القرآن وفي السنة.

وأضاف: من الإيمان معرفة حقوق المؤمنين والمسلمين والتفرقة بينهم وبين الكفار حتى لا يخلط أحد بين المسلمين والكفار، فيستبيح منهم ما يستبيح من الكفار، ويسفك دماءهم وينتهك حرماتهم ويغتابهم بلسانه؛ لذلك في تفسير كثير من العلماء في فضل ليلة النصف من شعبان "يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان" وفي رواية "ينزل إلى السماء الدنيا نزولًا أخص من النزول كل ليلة، إما أنه يكون من أول الليلة أو يكون نزولًا يكون فيه أقرب إلى الخلق، فيغفر لكل خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"، أن معنى "مشاحن" قالوا: أهل البدع.

واستطرد نائب رئيس الدعوة السلفية: وذلك لأن أهل البدع أكثر مشاحنة لأهل السنة؛ لأن لديهم بغضاء فظيعة، فهم لم يلتزموا بما قال الله -عز وجل- في كتابه: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10]، فأهل السنة تميزوا بسلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولمن تبعهم على منهجهم، وهؤلاء أعداء أهل السنة من الرافضة والخوارج أكثر الناس تكفيرا للصحابة ومن اتبعهم.