قال فادي أبو بكر، مدير عام الإدارة العامة
للدوائر التخصصية في اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم: إن
الاحتلال الإسرائيلي مستمر في انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني في كل المجالات
التربوية والثقافية والعلمية، وكل الاتجاهات تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدأ
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وقطاع التعليم أحد أكثر
القطاعات المستهدفة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف "أبو بكر": مقولة استهداف الحجر والبشر تنطبق حرفياً على القطاع التعليمي، فنحن نتحدث اليوم عن أكثر من 600 ألف طالب محرومين من التعليم والالتحاق بمدارسهم منذ بداية العدوان، تقريباً 90% من المدارس تعرضت للأضرار في قطاع غزة، سواء تدمير كلي أو جزئي أو ألحاق بها بواقع، 286 مدرسة منها 65 مدرسة تابعة لوكالة الأنروا، وعندنا 133 مدرسة قد تم تحويلها لملاجئ وطبعاً هذا غير اتخاذ عدد من المدارس سكنات عسكرية، وشاهدنا كيف يقوم جنودالاحتلال بخط عبارات عنصرية داخل هذه المدارس".
وتابع: وحتى اللحظة 5 مارس، تقريباً 5500 قتل من
الطلبة، وأكثر من 260 قتيل من الكادر التعليمي، تقبلهم الله جميعا في الشهداء، بالإضافة إلى وجود 8000 طالب جريح
منهم أكثر من 1000 طالب أصبحوا اليوم من ذوي الإعاقة جراء العدوان الإسرائيلي،
والاستهداف المباشر للطلاب.
واستطرد "أبو بكر": والاحتلال الإسرائيلي ينتهك
بشكل فاضح وعلني كافة الاتفاقيات والمعاهدات والقرارات الدولية ذات، نذكر منها
اتفاقية جنيف سنة 1949، والبرتوكلين الإضافيين سنة 1977، والتي تحظر بشكل واضح
ارتكاب أي عمل عدائي ضد المدارس والجامعات والآثار التاريخة، وأماكن العبادة، هذا
إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2601لسنة 2021 والذي يستوجب حماية التعليم من
الهجمات العسكرية.
حرب ممنهجة على التعليم في غزة
وأكد مدير عام الإدارة العامة للدوائر
التخصصية في اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم: أن "دولة
الاحتلال تشن حرب ممنهجة على التعليم في قطاع غزة، تهدف للتجهيل والتهجير، لأنه من
خلال إعدام مقومات الحياة وتدمير البنية التحتية ومنظومة التعليم، هذا كله بهدف
إجبار سكان غزة على الهجرة من أرضهم، كذلك الأمر بالنسبة للتراث، فيهدف الاحتلال
من خلال هذا كي الوعي الفلسطيني، ويحاول الاحتلال أن يقوم بعمل مسح تدريجي لأي صلة
تاريخية ومعنوية وفكرية وحضارية بين سكان غزة وأرضهم، وهذا كله تحت مخطط كبير
لتهويد كافة الأرض الفلسطينية".
وقال "أبو بكر": إن الاعتداء على
التعليم ليس فقط في غزة، فهو أمر موجود في الضفة والقدس، فهناك اعتقالات كبيرة في
صفوف الطلبة سواء في القدس أو الضفة الغربية، بالإضافة إلى القتلى والجرحى،
واستهداف المعلمين واعتداءات لا تتوقف على المدارس، فنحن نؤكد على أن قطاع التعليم
في كل فلسطين هو قطاع مستهدف.