تعرف علي جذور الخلافات بين جزيرة تايوان والصين و أسباب الدعم الأمريكي لتايوان

  • 14
الفتح_ واشنطن وبكين صورة أرشيفية

لا يبدو أن بداية 2024 ستختلف عما يبدو أنه أصبح ثابتا في العلاقات بين البلدين، والذي تغذيه المنافسة الاقتصادية الشرسة، ولكن قبل كل شيء الحسابات الجيوإستراتيجية ذات الأهمية القصوى، لاسيما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

فلاطالما شكلت تايوان نقطة خلاف حادة بين واشنطن وبكين؛ فالصين ترى دعم الولايات المتحدة للسياسيين المؤيدين لاستقلال تايوان عنها؛ تهديدًا لأمنها القومي، حيث تؤكد الصين أن جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، في حين تقول الولايات المتحدة: إنها لا تدعم استقلال الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي عن بكين، وإنما تعمل الولايات المتحدة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في مضيق تايوان، والحل السلمي عبر المفاوضات لأي خلافات عالقة، بعيدًا عن الضغوطات وأي أعمال عدائية.
وفي الآونة الأخيرة، أسفرت الانتخابات الرئاسية في جزيرة تايوان، والتي جرت في يناير الماضي 2024م، عن فوز مرشح الحزب الديموقراطي التقدمي “لاي تشين”، برئاسة تايوان لأربع سنوات قادمة، والذي تعتبره بكين خطرًا جسيمًا لمواقفة المؤيدة لاستقلال جزيرة تايوان عن بكين.

ويرصد تقرير لمركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات، جذور الخلاف بين تايوان والصين

عقب الإطاحة بالنظام الإمبراطوري الصيني في ثورة شينهاي العام 1912م، تأسست جمهورية الصين، التي كانت تشمل حدودها السياسية جميع أراضي البر الرئيس للصين؛ إضافة إلى جزيرة تايوان.

وعقب الحرب العالمية الثانية وتحديدًا العام 1946م، وضعت الحرب الأهلية الصينية أوزارها بين الحزب الشيوعي الصيني والجيش الأحمر الصيني بقيادة ماو تسي تونغ من جهة، وبين حزب الكومينتانغ بقيادة شيانج كاي شيك من جهة أخرى، وفرت الأخيرة إلى جزيرة تايوان العام 1949م.

وأخذ حزب الكومينتانغ الصيني بتطوير وتحديث الجزيرة إلى أن أصبحت قوة آسيوية اقتصادية، واستمر الحزب الحاكم في تايوان والحكومات المتعاقبة بتلقي المساعدات والدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت العِلاقة بين تايوان والصين العديد من الأزمات والصدامات، ووصلت حد اقترابها من المواجهة العسكرية المباشرة في أزمة مضيق تايوان الأولى والثانية. (بي بي سي عربية)

وأخذت الخلافات الصينية التايوانية تتصاعد تارَة، وتهدأ تارَة أخرى؛ خاصة بعد أن حلت جمهورية الصين الشعبية محل جمهورية الصين (تايوان) بالجمعية العامة للأمم المتحدة كممثل عن الشعب الصيني العام 1971م وبدعم أمريكي، وذلك جزء من إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في فترة السبعينيات، بإبعاد جمهورية الصين الشعبية عن الاتحاد السوفيتي.

واليوم تسعى الصين إلى استعادة السيطرة السياسة الكاملة على جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، وتتهم الولايات المتحدة بدعم الجناح الساعي لاستقلال تايوان التام عن جمهورية الصين الشعبية، وتعتبر بكين ذلك الدعم تهديدًا لأمنها القومي، في حين ترفض الولايات المتحدة الأمريكية أي أعمال عسكرية أو ضغوطات تستهدف حليفتها تايوان.

لقراءة التقرير كاملاً اضغط هنا