وزير التجارة يبحث مع الممثل الإقليمي لـ"اليونيدو" خطط المنظمة المستقبلية ومشروعاتها بالسوق المصري

سمير: حريصون على الاستفادة من خبرات اليونيدو في خطط إعادة هيكلة وتطوير المناطق الصناعية ومشروع الرمال السوداء

  • 11
الفتح - وزير التجارة وممثل اليونيدو

التقى المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة الدكتور باتريك جان جيلبيرت الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" في مصر؛ لبحث خطط المنظمة المستقبلية ومشروعاتها بالسوق المصري. حضر اللقاء أحمد رزق نائب ممثل منظمة الأمم  المتحدة للتنمية الصناعية في مصر، والدكتور عمرو هزاع مستشار الوزير للمشروعات التنموية. 

وقال الوزير إن اللقاء استعرض أخر تطورات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية الجاري إعدادها حاليًّا؛ حيث تعد منظمة "يونيدو" شريكًا رئيسًا في إعدادها وإحدى الجهات التي بذلت جهودًا كبرى في هذا الصدد. لافتًا إلى أن الاستراتيجية تعد نموذجًا يحتذى به في التعاون والشراكة بين الوزارة والمنظمات الدولية ومجتمع الأعمال.

وأوضح سمير أن الوزارة ترغب في الاستعانة بخبرة المنظمة في ملف إعادة تنظيم أو هيكلة المناطق الصناعية البالغ عددها 147 منطقة منتشرة على مستوى الجمهورية، وبما يراعي المعايير والمتطلبات الصناعية والبيئية اللازمة. مشيرًا إلى أن التنوع القائم في القطاعات الصناعية العاملة بهذه المناطق يتطلب مزيدًا من التنظيم لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد والمرافق المتاحة بها بما يعود بالنفع على الصناعة المصرية. 

ولفت الوزير إلى إمكانية دعم منظمة اليونيدو للوزارة في هذا الصدد من خلال البدء في إعادة تنظيم 4 مناطق صناعية تشمل منطقة كوم أوشيم بالفيوم، وبياض العرب ببني سويف، ومدينة الروبيكي للجلود، وإحدى المناطق الصناعية ببورسعيد. لافتًا إلى أن الوزارة تخطط حاليًّا لحصر المنطقة المحيطة بمدينة الروبيكي للجلود على مساحة 4 ملايين متر مربع لإقامة منطقة صناعية عليها تخدم المدينة. 

وأشار إلى أن الوزارة تخطط لإقامة منطقة صناعية ببورسعيد بهدف جذب استثمارات تسهم في توفير وظائف لشباب المحافظة، وكذا إنشاء مدارس ومراكز تكنولوجية لتدريب العمالة بالمحافظة، وإكسابهم المهارات اللازمة لتلبية متطلبات الصناعات القائمة بالمنطقة؛ بحيث تضم هذه المدارس مناهج فنية ومهنية حديثة من الدول المستثمرة بالمنطقة الجديدة. منوهًا برغبة الوزارة في دعم منظمة "يونيدو" للوزارة في تحقيق أهداف هذا الملف من خلال خبراتها الكبيرة في مجالات مشروعات التنمية الصناعية. 

وأضاف أن الوزارة حريصة على الاستعانة بخبرات المنظمة في مشروعات تصنيع الرمال السوداء بمصر، التي تشهد اهتمامًا كبيرًا من الحكومة المصرية خلال الآونة الأخيرة. مشيرًا إلى أن الرمال السوداء تمثل ثورة تصنيعية هائلة حال استخراجها وإجراء عمليات الفصل لمكوناتها؛ فهي تدخل في مختلف الصناعات الاستراتيجية بدءًا من الطائرات والمعدات وصولاً إلى أشباه الموصلات الإلكترونية. 

من جانبه، أكد الدكتور باتريك جان جيلبيرت الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" في مصر حرص المنظمة على تعزيز علاقاتها مع مصر باعتبارها من أبرز الدول أعضاء اليونيدو، وأن المنظمة ترحب بتطلعات مصر لتحقيق نقلة نوعية في مشروعات الرمال السوداء بما يفيد الاقتصاد المصري. 

وأضاف جيلبيرت أن المنظمة لها باع طويل في مجال تطوير وتنمية المناطق والمدن الصناعية، ولها خبرات سابقة في هذا المجال بمحافظتي الإسكندرية والقليوبية في مجالات الصناعات البلاستيكية والغذائية، ويمكن للمنظمة تقديم خدمات متميزة للمناطق الصناعية من خلال مكاتب الترويج للاستثمار والتكنولوجيا التابعة للمنظمة الرامية إلى تعزيز الشراكات بين المصنعين والمستثمرين.