نائب رئيس الدعوة السلفية: على كل مسلم عنده ولاء لله ولرسوله وللمؤمنين أن ينصح لأمته ويكون حريصًا على هدايتهم

  • 33
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

أشار الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى أن الصحوة الإسلامية قد ضربت بجذورها في كل أرجاء العالم الإسلامي، بل في بلاد الكفر ذاتها، وأصبحت العودة إلى الدين والالتزام به سِمَة عامة في الشعوب والأفراد المسلمين لا يخطئها ناظر، ولا يستطيع أن يُغفلها مراقب، مؤكدًا أن كل مسلم يدين بالولاء لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- وللمؤمنين لا بد وأن يكون ناصحـًا لأبناء أمته، حريصًا على هدايتهم وعزِّهم وكرامتهم؛ ونصيحتهم بما فيه خير دينهم ودنياهم واجبةٌ عليه من أعظم مقتضيات دينه؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الدِّينُ النَّصِيحَة"، قُالوا: لِمَنْ؟، قَال: "لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ" [رواه مسلم]، مضيفًا: وأن مِن مقتضى تلك النصيحة إرشاد الأمة -وأبناء الصحوة على جهة الخصوص- إلى ما فيه قوة هذه الصحوة واستمرارها وثباتها على المنهج المستقيم.

وأوضح "برهامي" -في مقال له بعنوان "المذابح ضد المسلمين والمصير الرهيب" نشرته جريدة الفتح- أنه قد تبيَّن عبر تجارب التاريخ وما خاضه المسلمون من معارك وصراعات أن قوة هذه الأمة هي في تمسكها بما جاء به نبيها -صلى الله عليه وسلم- كتابًا وسنة، مهما ضعفت قوتها المادية، وأن هزيمتها وضعفها هما في قبول الثقافات الوافدة إليها المخالِفة لكتاب ربها وسنة نبيها، مهما كان عند الأمة من أسباب القوة المادية.

وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: ولهذا كان واجب المحافظة على الصحوة الإسلامية وصحة توجهها متمثلًا في المقام الأول في إيجاد الشخصية المسلمة المتكاملة التي هي حجر الزاوية واللبنة الأولى في أي بناء دعوي أو عمل تربوي، مؤكدًا أن هذه الشخصية المسلمة المتكاملة بأركانها الثلاثة التي بَيَّنها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل -الإسلام والإيمان والإحسان- لا بد أن تتلقَّى مصادر تكوينها من المنبع الصافي الذي جاء به الرسول كما فهمه وطبَّقه الصحابة والتابعون وتابعوهم -رضي الله عنهم-.