خبير أسري: من أسباب الانفصال بين الزوجين انشغال الأهل عن تعليم أولادهم الحقوق الزوجية

  • 11
الفتح - أرشيفية

قال الخبير التربوي والأسري محمد سعد الأزهري: إن من أكبر أسباب الانفصال بين الزوجين، أن الأم انشغلت بتجهيز ابنتها المادي والجسدي، ولكنها تغافلت عن تجهيزها المعنوي والفكري كزوجة وأم ومربية أجيال وأنثى وامرأة صالحة للمستقبل، وامرأة تفهم زوجها وتعرف الفروق بين الرجل والمرأة، ومتى تسكت؟! ومتى تتكلم؟! وكيف تتواصل معه حين الرضا وحين الغضب؟! وغير ذلك من التوجيه والتعليم، مشيرًا إلى أن هذه الأشياء -للأسف- تحدث بصورة عابراة وسطحية، وأحيانًا لا تحدث مطلقاً!

وأضاف "الأزهري" -في منشور له عبر صفحته الشخصية على "الفيس بوك"-: وكذلك الأب لم يتكلم مع ولده سوى في التجهيزات المادية، وأنه سوف يساعده فيها بكل قوة، أما جاهزيته للزواج كرجل مسؤول ويحافظ على بيته وزوجته وأولاده ورجولته وحكمته والاهتمام بتحسين طباعه، وتعلّم كيف يعامل أم أولاده في المستقبل، وكيف يصبح رجلًا سويًا وصالحًا؟ فهذا لم يحدث إما مطلقًا وإما عابرًا وبشكل سطحي!

وتابع الخبير التربوي والأسري: والمشكلة الأكبر أن يكون كل من الأب والأم على غير وفاق، ويكثرون من المشكلات والصوت العالي، وعدم رضوخ الزوجة للزوج، بل والرد عليه كلمة بكلمة، وإظهار نقصه أمام الأولاد، ويكون الزوج مهملًا أو غير مسئول، أو يهين زوجته ولا يكرمها، وهذا كله أمام الأولاد أيضًا!، مستطردًا: حينها ليس أمامنا إلا الضغط على الأبوين للعودة لمسار الاستقامة الذاتية والأسرية، وكذلك توعية الأجيال بضرورة التعلّم الذاتي؛ حتى يكون لديهم جاهزية لخوض غمار تكوين أسرة سوية وصالحة ومستقرة إلى ما شاء الله من الأجيال القادمة، والتي تكون في ميزان حسناتهم، وهذا هو المراد، حياة قصيرة نريد لها الامتداد الصالح بعد الممات، وهذا لن يكون إلا بالاجتهاد، ويكفينا حينئذ أننا قمنا بما علينا، والنتائج ليست بأيدينا، فعلينا السعي وعلينا التسليم.