• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • حكم وضع صورة المريض داخل المصحف ليشفيه الله؟ وما حكم وضع المصحف تحت المخدة أو بجوار السرير لمنع الكوابيس وحفظ الإنسان؟

حكم وضع صورة المريض داخل المصحف ليشفيه الله؟ وما حكم وضع المصحف تحت المخدة أو بجوار السرير لمنع الكوابيس وحفظ الإنسان؟

  • 32
الفتح - فتاوى

سائل يسأل: دخل بعض الناس لعيادة أحد المرضى فقال لأهله: "افتحوا المصحف على أي سورة مِن سور القرآن، وضعوا صورة هذا المريض داخلها وسوف يشفيه الله!"، فهل يجوز هذا العمل؟ وإن كان لا يجوز؛ فهل هو محرم أو بدعة أم أنه شرك أكبر أم أصغر؟
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور ياسر برهامي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية -في فتوى له عبر موقع "صوت السلف"- قائلًا: فهذا مِن البدع المحدثات، وليست مِن الأسباب الظاهرة، بل الظاهر أنها مِن الشرك الأصغر.

السؤال الثاني:
ما حكم وضع المصحف تحت المخدة -الوسادة- أو بجوار السرير لمنع الكوابيس وحفظ الإنسان؟ وإذا كان لا يجوز؛ فهل هو محرم أو بدعة أم أنه شرك أكبر أم أصغر؟
وأجاب "برهامي": أولًا: لا بد مِن وضع المصحف في مكان لائق، ولا يجوز توسده "تحت المخدة".
ثانيًا: لا يُشرع وضع المصحف لمنع الكوابيس، بل هذا مِن جنس التمائم، والراجح مِن أقوال أهل العلم منعها؛ سواء أكانت مِن القرآن أو غيره، بل المشروع القراءة؛ خصوصًا الإخلاص والمعوذتين قبْل النوم كما في الحديث عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ. فَلَمَّا اشْتَكَى كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ" [رواه البخاري].