جريمة حرق المصحف عدوان سافر على أعظم المقدسات على وجه الأرض

  • 213

مما لاشك فيه أن ما حدث في السويد من إقدام هذا المجرم الأثيم على حرق المصحف الشريف لهو جريمةٌ نكراء وعدوانٌ سافرٌ شنيعٌ على أعظم مقدسات المسلمين، بل أعظم وأقدس ما على وجه هذه الأرض؛ إذ المصحف كتاب الله المعظم المنزل على النبي المكرم صلى الله عليه وسلم لهداية البشر.


فهذا الاعتداء الإجرامي المتكرر يدل دلالةً واضحةً على مدى ما يكنه هؤلاء من حقدٍ و بُغضٍ لهذه الأمة ومقدساتها.


وإن تعجب فعجبٌ أن تُرتكب هذه الجريمة في حق مليارين من المسلمين وفي أعز ما يملكون، كتاب ربهم، بزعم الحرية!

في الوقت الذي يُحاكم من ينبس ببنت شفة مشككًا في محرقة اليهود بجريمة معاداة السامية، وينتفض الغرب ومؤسساته ضد أي تصرف يطال الأقليات غير المسلمة أو أصحاب الديانات الأرضية باسم مقاومة ازدراء الأديان وضرورة احترام الآخر، فأين الحريات المزعومة؟!

أم هو الكيل بمكيالين واستباحة مقدسات أمة الإسلام دون غيرها؟


فالواجب المحتم على أمة الإسلام حكامًا وشعوبًا ومؤسساتٍ أن تتحرك بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لحماية كتابها الأعظم وسائر مقدساتها، لإجبار هذه الدول على منع مجرميها من مثل هذا الفعل الأشنع والجرم الأعظم، ومحاكمة هذا المجرم الأثيم وكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الجريمة.

فلا يعقل أبدًا أن تُحترم مشاعر أمم الأرض ثم تُستباح مقدسات أمة الإسلام، تارةً كتابها الكريم وأخرى رسولها العظيم، من كل موتورٍ أثيمٍ ثم يبرر الأمر بأنها الحرية المزعومة!

في حين أن الأمة تملك ما يمكنها من حمل أعدائها على احترام مقدساتها، فإن لم نتحرك لحماية كتاب ربنا من عبث العابثين وإجرام المجرمين وحماية جناب نبينا صلى الله عليه وسلم من تطاول السفهاء، فعن أي شيء سندافع؟!


وأتوجه إلى أمة الإسلام مناديًا هأنتم قد رأيتم ما يكنه القوم لكم ولأعز ما تملكون، فآن الأوان ألا تغتروا بما يردده أذنابهم من شعاراتٍ كاذبةٍ ودعواتٍ خادعةٍ يراد بها صرفكم عن دينكم. كالدعوة إلى ما يسمونه بالدين الإبراهيمي، أو زمالة الأديان، أو غير ذلك من الدعوات الهدامة والتي لا تعني سوى شيءٍ واحدٍ: إخراجكم من إسلامكم إلى الكفر، وصدق الله إذ يقول: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} (النساء ٨٩).


تمسكوا بكتاب ربكم وأقبلوا عليه حفظًا وعلمًا وعملًا وعظموا هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم؛ بذلك تنالون العز والسؤدد والريادة.