"تلجراف": 11 مليار نسمة عدد سكان العالم عام 2100

  • 50
صورة أرشيفية

قالت صحيفة الـ"تلجراف" إن العالم يستقبل كل ثانية أطفالا بمعدل 3ر4، ورجحت أن يبلغ عدد سكان العالم نحو 11 مليار نسمة أي أربعة أمثال عددهم سنة 1950.

وأضافت -في تقرير على موقعها الألكتروني- أنه بينما التعداد الإجمالي لسكان العالم يشهد نموًا، إلا أن هناك مناطق بعينها يشهد تعداد سكانها تناقصا.

أوروبا الشرقية، على سبيل المثال، يشهد معدل المواليد فيها تناقصا، كما يشير ارتفاع عدد النازحين إلى الخارج بحثا عن فرص حياة أفضل، إلى أن التعداد السكاني يتناقص.

ورصد التقرير في هذا الصدد نزوح نسبة تتجاوز 10 بالمائة من سكان دولة "لاتفيا" إلى الخارج بعد انضمامها للاتحاد الأوروبي عام 2004 وسط توقعات الخبراء أنه في غضون عقود معدودة لن يبقى في لاتفيا أي من مواطنيها.. كذلك، من المتوقع أن تشهد المملكة المتحدة نزوح نحو 6 ملايين إلى الخارج على المدى الزمني القريب.

على أن القارة العجوز ليست وحدها التي تشهد انخفاضا في معدل المواليد ومن ثمّ عدد السكان، بل تنضم إليها بقاع أخرى في قارة آسيا، حسبما يشير تقرير صادر عن الأمم المتحدة.

ويصاحب انخفاض معدل الخصوبة في الدولة، ارتفاع مقابل في معدل الدخل بالضرورة؛ ذلك أن الدولة لا تضطر لتخصيص جزء كبير من دخلها للأطفال إذا كانت شريحتهم صغيرة على غرار ما تفعل إذا كانت شريحتهم كبيرة العدد.

ومعدل المواليد في أوروبا أقل بكثير إذا ما قورن بنظرائه في باقي قارات العالم، وبحسب إحصائيات البنك الدولي، فإن معدل المواليد في وسط أوروبا ودول البلطيق هو 6ر12 في الألف مقارنة بـ 38 في الألف في دول إفريقيا جنوب الصحراء.

ويقول تقرير الأمم المتحدة إن انخفاض معدلات الخصوبة يعود في جزء كبير منه إلى تزايد الرغبة في تكوين عائلات صغيرة والتخطيط على نحو أفضل لحياة أفضل، ويشير إلى أنه قبل 40 عاما، كانت السيدات تفضلن إنجاب أطفال بمعدل 5ر4 في كل أسرة، هذا المعدل هبط إلى 5ر2 فقط العام الماضي.

وتتوقع الـ"تلجراف" أن يتضاعف تعداد السكان في أفريقيا مقارنة بغيرها من القارات، حيث يقول تقرير الأمم المتحدة إن القارة السمراء لا تزال شابة مقارنة بغيرها .. ففي 15 دولة جنوب الصحراء لا تتعدى أعمار أكثر من نصف السكان حاجز 18 سنة، بل إن تشاد والنيجر وأوغندا لا يتجاوز عدد نصف السكان في كل منها حاجز 16 سنة.

على أن المناطق التي سيكون معظم سكانها كبار السن بحلول عام 2100، بحسب توقعات الصحيفة، هي أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي.