ميركل: لن نسعى للتوصل لاتفاق بشأن أزمة اليونان "بأي ثمن"

وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، محادثات إنقاذ اليونان المثقلة بالديون بأنها "صعبة للغاية" مستبعدة أن يتم التوصل إلى اتفاق "بأي ثمن"، فيما قال رئيس الوزراء اليوناني "أليكسيس تسيبراس" إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن خطة إنقاذ دولية لبلاده، إذا أرادت جميع الأطراف ذلك.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية هذه التصريحات عن المستشارة الألمانية، وأدلت بها لدى وصولها إلى بروكسل لحضور اجتماع من المقرر أن يضم 18 من قادة منطقة اليورو للمناقشة حول الاتفاق. ويبحث القادة العروض التي تقدم بها وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، والتي من شأنها أن تفرض إجراءات قاسية على أثينا.

ولدى وصوله إلى بروكسل لعقد قمة طارئة لقادة منطقة اليورو، قال تسيبراس إنه على استعداد لقبول حل وسط .فيما قالت ميركل للصحفيين إن قادة منطقة اليورو سيبحثون ما إذا كانت "الشروط قد تم استيفائها" لبدء المحادثات بشأن خطة إنقاذ ثالثة. وأضافت ميركل "إن هذا الأمر على المحك".

وواصلت قائلة "يجب أن نكون على يقين من أن المزايا توازي المساوئ بالنسبة إلى مستقبل اليونان وبالنسبة إلى منطقة اليورو بأكملها وكذلك بالنسبة إلى مبادئ شراكتنا".

وتخاطر اليونان بالخروج من منطقة اليورو، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنقاذها من الانهيار المالي. وأشار وزير المالية الفرنسي أليكس ستاب، إلى أنه يوجد شرط تتضمنه عروض الوزراء، يدعو اليونان إلى فرض قوانين جديدة بحلول يوم الأربعاء.

وقال ستاب في تصريحات صحفية، إن اليونان مطالبة بوضع شروط صارمة لإصلاح سوق العمل، وضريبة القيمة المضافة والضرائب، إضافة إلى إجراءات قاسية حول الخصخصة وأموال القطاع الخاص.

بينما قال رئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو جيروين ديسلبلوم، إن "قضيتين رئيسيتين" ستتركان لرؤساء الحكومات لاتخاذ قرار بشأنهما، إلا أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل .