عاجل

بالفيديو.. أهالي كبريت البحارة بالسويس يستغيثون: "لا خدمات.. لا مرافق.. لا حياة"

  • 381

ومحمد عماشة
طريق القرية قتل طفلة بـالـ 11 من عمرها.. والمسئولون "لا حس ولا خبر"
"النور" بالسويس يتقدم بمقترحات للحل .. ومذكرة موقعه من الأهلي للجهات المعنية

2015 هذا العام الذي يودعنا هم يبعدون عنه بعشرات السنين من التخلف الخدمي والرعاية الصحية، وتمهيد الطرق، وأساسيات الحياة الكريمة.

هم أهالي منطقة "كبريت البحارة" بحي الجناين بمحافظة السويس، تلك القرية التي تعتمد اعتمادًا ذاتيًا على ما تخرجه الأرض وتعيش في الكفاف، تلك القرية البعيدة عن أعين الجميع، وخاصة في المنطقة من بداية كوبري المهندسين إلى كوبري كبريت البحارة.

"طريق السير في هذه المنطقة عرضه لا يتجاوز الـ 3 أمتار، كما أن الجسر المؤدي للقرية به شق يهدد بسقوطه في أي وقت، بالإضافة إلى أن الأرض عبارة عن تربة "طينية" - غير ممهدة، بالإضافة إلى وجود كابلات الكهرباء مكشوفة في عُرض الطريق مما يعرض حياة الكثيرين للخطر"، هذه بعض المعاناة التي وصفها المكان دون أن تتحرك شفاه الأهالي.

كما أن الطريق به ميول تؤدي إلى انجراف السيارات داخل "الترعة"، وهو ما يحدث بشكل متكرر، وآخره منذ 3 أشهر وأدى إلى مقتل الطفلة "إسراء هاني محمد" صاحبة الـ 11 سنة.

هذه الطفلة التي لا تختلف كثيرًا عن قصة الطفل "إيلان"، ولكنها النسخة المصرية التي انجرفت مع والديها داخل مجرى "الترعة" ليجدوها بعد نصف ساعة من البحث، وعلى بعد نصف كيلو بعد أن جرفها تيار المياه.

"أحنا مهمشين ومحدش حاسس بينا"، هكذا قالها زوغلي السيد بدير، أحد أهالي القرية، متابعًا: "كُوبري المنطقة به تشققات، والسيارات تعبر من خلاله وهناك احتمالية أكيده بالانهيار في أي وقت، والطريق المؤدي للقرية به ميول، والأرض طينية، ومع أي أمطار تنجرف السيارات داخل الترعة وتتوقف الحياة".

من جهته تقدم حزب النور بالسويس، بمذكرة موقعه من أهالي القرية بها التفاصيل والوقائع، وقال عباس محمد عباس، أمين حزب النور بالسويس، إن لجنة المتابعة الميدانية رصدت معاناة أهل هذه القرية، وعلى الفور توجه وفد من الحزب برئاستي، وطه حامد المرشح السابق لمجلس النواب وعدد من أعضاء الحزب للمنطقة.

واقترح الحزب بشكل بسيط وغير مكلف – مؤقتًا- أن يتم معالجة المشكلة عن طريق عمل صيانة للكابلات وتغطيتها عن طريق شركة الكهرباء، وتمهيد الطريق بـ "تربة سن" وتوفيرها من محاجر السويس، وذلك للقضاء على غضب الموطنين، ومعالجة المشكلة بشكل سريع وفوري.

وحتى الآن لم تحدث أي استجابة من قبل المسئولين على هذه المأساة، ولم تقم أي جهة بمعاينة المنطقة، ومحاولة الحل.