وزير الداخلية الألماني: دور مصر الإقليمي لا غنى عنه لاحتواء أزمات المنطقة

  • 100
جانب من اللقاء

التقى السيد سامح شكري وزير الخارجية يوم الثلاثاء 12 يناير 2016 في برلين مع وزير الداخلية الألماني " توماس دي ميزيير"، حيث تناول اللقاء مناقشة التعاون الأمني بين مصر وألمانيا، وجهود مكافحة الإرهاب، وموضوعات الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها الأمنية، بالإضافة إلى جهود استعادة حركة السياحة إلى مصر والتأثيرات الأمنية لازمات المنطقة سواء في ليبيا أو سوريا.

وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن وزير الداخلية الألماني أكد خلال لقاءه مع الوزير شكري على محورية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط وقدرتها تاريخياً على تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، مشيداً بالتضحيات الجسيمة التي تقدمها مصر في إطار مكافحة الإرهاب على أراضيها، ومعرباً عن تطلع ألمانيا إلى مزيد من التعاون مع مصر في المجال الأمني وفي دعم قدرات مصر في مكافحة الإرهاب وتعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات بشكل يساعد بشكل كبير في عودة السياحة الألمانية والغربية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري قدم عرضا شاملا للمسئول الألماني عن التحديات الأمنية التي تواجهها مصر، ولاسيما مع استمرار الوضع المتأزم على حدودها الغربية في ليبيا، واستمرار التهديدات الإرهابية في بعض مناطق شمال سيناء، معرباً عن تطلع مصر لتفهم الشركاء في ألمانيا لطبيعة تلك التحديات وما تتطلبه من تعزيز مجالات التعاون في المجال الأمني.

كما قدم وزير الخارجية الشكر للجانب الألماني على تعامله الموضوعي والبعيد عن الانفعال مع تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية، الأمر الذي عكس بشكل واضح عمق ومتانة العلاقات بين البلدين وتفهم ألمانيا لأهمية قطاع السياحة ودوره في دفع قاطرة الاقتصاد المصري إلى الأمام.

وأضاف المستشار أبو زيد، بأن وزير الداخلية الألماني حرص على الاستماع إلى تقييم تفصيلي من وزير الخارجية للأوضاع في ليبيا وسوريا والتوتر الأخير في العلاقات السعودية – الإيرانية، مؤكداً على الدور الهام الذي تضطلع به مصر في احتواء كل تلك الأزمات، وأنه بدون المشاركة المصرية الفعالة في تسوية أزمات المنطقة فلا يمكن أن تشهد المنطقة العودة إلى الاستقرار المطلوب.

وقد أعرب الوزير الألماني عن اعتزامه زيارة مصر خلال شهر مارس القادم ضمن جولة إقليمية، وأنه يتطلع إلى مناقشة العديد من جوانب التعاون الأمني خلال الزيارة.