صراع الرئاسة ينطلق والمفاجآت تتوالى دخول صباحي وإحجام أبو الفتوح يزيد السخونة

  • 102
صباحي وأبو الفتوح

وحسام عاد وعلي منصور

أصبح الصراع على كرسي الرئاسة على أشده، بعد إعلان حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي، ترشحه على كرسي الرئاسة ودخوله إلى حلبة المنافسة بغض النظر عن المتقدمين للمنصب، وهو ما يؤدي إلى زخم حقيقي، صاحب ذلك إحجام الدكتور- عبد المنعم أبو الفتوح، زعيم مصر القوية، انسحابه من المنافسة على كرسي الرئاسة.. الفتح من جانبها حاولت معرفة آراء السياسين في الخريطة السياسية.

فمن جانبه أشاد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بقرار أبو الفتوح عدم خوضه الانتخابات الرئاسية المقلبة، مؤكدا أن ذلك سيسهم في التقليل من حالة الاستقطاب في البلاد، باعتبار أن نزول أبو الفتوح في الانتخابات، يمكن أن يحسب على أنه مرشح التيار الإسلامي، رافضا مبررات أبو الفتوح في عدم خوضه الانتخابات والتي وصفها، في بيانه، بالمسرحية الهزلية، وأنها تفتقد الثقة والنزاهة والشفافية.


مرشحا توافقيا

وأكد المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن إعلان حزب مصر القوية عدم الدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة يوافق رؤية الحزب بعدم الدفع بمرشح محسوب على التيار الإسلامي.


وأشار إلى أن النور يريد مرشحا توافقيا يجمع حوله كافة الأطياف السياسية للعبور بالوطن من هذه المرحلة وليس مرشحا يزيد الفرقة بين أبناء الوطن، مشيرا إلى أن انسحاب أبو الفتوح يصب في مصلحة التيار الإسلامي.
مفاجآت غير متوقعة

قال الدكتور أحمد عبدربه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مشهد الانتخابات الرئاسية لم يتضح بعد نظرا لأنه من المحتمل أن تكون هناك مفاجآت غير متوقعة مثل خوض الرئيس المؤقت عدلي منصور الانتخابات الرئاسية، وهو الأمر الذي يمكن أن يغير خريطة المشهد.


ومن جانبه توقع الدكتور فريد البياضي، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي وعضو مجلس الشورى السابق، أن تبحث جماعة الإخوان المسلمين عن مرشح آخر، بعدما قرر أبو الفتوح عدم خوضه الانتخابات، لتتحالف معه وتدعمه في الانتخابات مقابل تحقيق مصالحها، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن تدعم الجماعة حمدين صباحي حتى ولو بشكل غير معلن، إلا أنه يستبعد أن يتنازل صباحى عن مبادئه المتعارضة مع الإخوان.

وشدد البياضي، أنه في حال ترشح المشير السيسي للرئاسة، فإنه من الضروري أن يعلن تبرؤه من رموز الفساد وفلول الوطني المنحل المساندين والداعمين لترشيحه قبل خوضه الانتخابات الرئاسية، محذرا من أن صباحى من المحتمل أن يحظى بأصوات بعض القوى السياسية المدنية وخاصة أنصاره من التيار الشعبي إلى جانب عدد من الشباب، بالإضافة إلى الجزء الأكبر الذي قد يحصل عليه وهو من المعترضين على الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد من تردِ اقتصادي وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية وأزمة البطالة، وكذلك ظهور رموز الفساد وفلول الوطني المساندين للسيسي؛ وذلك على حد تعبيره.

وأوضح البياضي أنه في حال حدوث ذلك ستكون هناك مفاجأة وهى ألا يحصل السيسى على نسبة الـ 50% + 1 في الجولة الأولى ويضطر للإعادة مع صباحي ويكون فوز السيسي خلالها بفارق ضعيف.


فضح التزوير

وأوضح عبد العزيز الحسيني أمين مساعد لحزب الكرامة ، أنه حتي الأن لم تشهد الساحة السياسية الصراع الحقيقي للإنتخابات الرئاسية مشيراً إنه يتوقع دخول منافسين إخرين لحمدين صباحي مع فتح باب الترشيخ وإغلاقة

وأكد الحسيني إن دخول المشير السيسي للإنتخابات الرئاسية ليس مؤكد بنسبة 100% ، لانه لم يعلن رسمياً دخولة للإنتخابات الرئاسية ولا يمكن التحدث عن دخولة بعدم إعلانه ذلك

ورداً علي تخوفات الدكتور عبد المنعم، من حدوث قمع وتزوير في الإنتخابات الرئاسية القادمة وتفضيلة عدم المشاركة إن هذا التخوفات إن كانت حقيقة فيجب المشاركة لفض القمع والتزوير إن تم ، مؤضحاً إن المشاركة في الإنتخابات الرئاسية هي الفصيل والعامل الوحيد في كشف التزوير والقمع وما حدث في الإنتخابات البرلمانية 2010 مشاركة قوي المعارضة في كشف تزوير نظام مبارك.

مرشحين أقوياء

قال الدكتور محمد محي، المرشح المحتمل للإنتخابات الرئاسية ونائب رئيس حزب غد الثورة السابق، إن تخوف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من الدخول في الإنتخابات الرئاسية قرار ليس مدروس مشيراً إن الخوف من حدوث تزوير أو من وجود ممارسات قمعية تمارس ضد المرشحين لن يكشف إعتزال الموقف والوقوف في صفوف المتفرجين وإنما يكشفها الدخول والمشاركة في الإنتخابات الرئاسية بفعالية وكشف تلك الممارسات.

وأكد إن دخول حمدين صباحي الإنتخابات الرئاسية يجعل من الإنتخابات الرئاسية إنتخابات حقيقة وليس مجرد إستفتاء علي ترشيح السيسي مؤكداً إنه لابد من وجود مرشحين أقوياء تليق بقوة وقيمة مصر لان م عدم وجود مرشحين أقوياء يرجع بمصر إلي عصر الديكتاتور.

وأشار إلي أن وجود شعبية كبيرة لمرشح بعينة تجعل هناك تخوف من المشاركة ، وهذا أمر فيه نوع من السلبية مشيراً إلي إن مصر بها حوالي 85 مليون فكيف لا يكون فيها غير مرشح واحد.

وطالب المرشح المحتمل الذين يتخوفواً من وجود ممارسات قمعية أو وجود تزوير في الإنتخابات القادمة بالمشاركة في الإنتخابات لان المشاركة هي التي تكشف التزويروليس العكس

وأشار أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، إلى أنه حزين على انسحاب أبو الفتوح من سباق الانتخابات الرئاسية كونه يمثل مرشح التيار الإسلامي في هذه الانتخابات التي تعتبر أكبر ثمار جناها الشعب بعد عزل الدكتور محمد مرسي، وكان لـ "هبة ياسين"، المتحدثة الإعلامية باسم التيار الشعبي رأيا مخالفا تماما، حيث قالت: إن أبو الفتوح لم يعلن عدم ترشحه بشكل رسمي بل تركها مفتوحة وهو ما يتفق مع موقفه السابق باعتبار 30 يونيو إنقلابا وموقفه من السلطة الحالية، على حد تعبيرها.

إحجام أبو الفتوح
وكان حزب مصر القوية قد أصدر بيان أكد فيه أن الشعب وحده هو مصدر السلطات, ويصون وحدته الوطنية التي تقوم على مباديء المساواة والعدل وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين, وذلك على الوجه المبين في الدستور، وإن القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها.

وأشار البيان إن تلك نصوص جاءت في كل الدساتير المصرية بلفظها أو بمعناها؛ لذا فإن شرعية أي نظام حاكم تكتسب بانتخاب مؤسساته من الشعب فيختار سلطته التنفيذية والتشريعية والرقابية الممثلة في مجلس النواب عبر مسار ديمقراطي سليم بالتوازي مع وجود سلطة قضائية مستقلة وبيئة حريات حقيقية دون وصاية من أي نوع من أي جهة أيا كانت.

ونوه البيان إن حزب مصر القوية كان وما زال مع المشاركة في أي عملية استدعاء منضبط للشعب المصري سواء كان ذلك في انتخابات أو استفتاءات، وهو ما حدث في موقف الحزب من الاستفتاء على الدستور؛ إلا أن السلطة القائمة أبت إلا ان تغلق كل الأبواب أمام كل مشاركة جادة وأبت إلا ان تسمع صدى صوتها وما يصاحبه من تصفيق وتهليل للمؤيد وإقصاء وتخوين وقمع للمعارضين.


وأوضح البيان إن إجتماع المجلس العسكري لبحث ترشح أحد قياداته جاء كضربة قاسية أخرى للمسار الديمقراطي حيث أنه يخرج المؤسسة العسكرية عن المهام المحددة لها والمنتظرة منه في كل بلاد العالم الحر لينتقل به إلى مضمار السياسة بشكل صريح، ويضع أي مرشح محتمل في مواجهة مع المؤسسة العسكرية وكافة مؤسسات الدولة مؤكداً إن كل ذلك ا يأتي بالتوازي مع أداء إعلامي حكومي وخاص منحاز بشكل سافر من الترويج لمرشح وحيد والتشويه والشيطنة والتلفيق لكل مرشح محتمل؛ بما يجعل الانتخابات أقرب لعملية تنصيب منها لانتخابات رئاسية حقيقية.

وأكد البيان إن حزب مصر القوية، يدرك حجم التحديات التي تواجها مصر والمصريين بسبب الأداء السلطوي الفاشل من ناحية، والعجز الأمني في مواجهة العمليات الإرهابية في سيناء وغيرها من ناحية أخرى، والانقسام المجتمعي الهائل من ناحية ثالثة؛ إلا أننا ندرك أن إقامة مسار ديمقراطي حقيقي هو ملاذنا لخلق بيئة سياسية مستقرة تسمح بتداول السلطة ومحاسبة المخطئين ودمج كل من يؤمن بدولة القانون دون تفرقة بما يؤدي إلى استقرار حقيقي وتطور وتقدم مأمول.

وأختتم البيان بتاكيد الحزب عدم تقدمه بمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة و أنه سيستمر في تقييم المشهد السياسي وأجواء الحريات المصاحبة لعملية الانتخابات والسعي مع القوى السياسية و الشعبية للضغط للالتزام بالمسار الديمقراطي.