• الرئيسية
  • المهدي: ما يحدث لإخواننا بأفريقيا الوسطى إبادة جماعية

المهدي: ما يحدث لإخواننا بأفريقيا الوسطى إبادة جماعية

  • 103
عماد المهدي رئيس وحدة الأقليات بمركز الدراسات السياسية والإعلامية

ندد عماد المهدي رئيس وحدة الأقليات بمركز الدراسات السياسية والإعلامية، ووكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى سابقا، بما يحدث في أفريقيا الوسطى منذ عدة أشهر، مؤكدا أن ما يحدث هناك ما هو إلا تطهير عرقي وديني على أوسع نطاق ضد إخواننا المسلمين من الميلشيات المسيحية المسلحة "الكاثوليكية والبروتستانتية" على حد سواء؛ حيث يمثل المسلمون نحو 15% من تعداد السكان بجمهورية أفريقيا الوسطى، ويمثل البروتستانت 25%، والكاثوليك 25%.


كما ندد بما يعرف الآن بـ"قوات حفظ السلام" التابعة لفرنسا؛ حيث اتهمهم معظم المسلمين هناك بالانحياز ضدهم، مؤكدا أن ما يحدث لإخواننا المسلمين هناك إبادة جماعية، مشيرا إلى أن هذه الأحداث المؤسفة بدأت منذ الانقلاب الذي قاده "ميشيال ديكتوريا" وائتلاف "سيلكيا" المتمرد، الذي أطاح بالرئيس "فرانسو بوذيزياض" في مارس الماضي؛ وسبب هذا الانقلاب فشل الحكومة في السيطرة على البلاد؛ مما أدى لحالة من الفوضى غير المسبوقة قتل إثرها عدد من المسلمين يصعب حصره على أيدي الميلشيات المسيحية.


وأكد رئيس وحدة الأقليات أن هذه الإبادة أدت لتنحي "ديكتوريا"، ومنذ ذلك الحين دخلت أفريقيا الوسطى في دوامة عنف طائفي وعرقي، قادتها الميلشيات المسيحية المسلحة ضد إخواننا المسلمين هناك، وناشد المهدي المجتمع الدولي بالوقوف مع إخواننا المسلمين هناك لوقف هذه الإبادة.
وقد أرسلت فرنسا 1600جندي لأفريقيا الوسطى؛ لمساعدة قوات حفظ السلام الأفريقي، كما وعد الاتحاد الأوروبي بنشر 5000 جندي في العاصمة "يانغي" العام المنصرم، ومع مرور الوقت بدأت أعداد المسلمين الرافضة للتدخل الفرنسي العسكري في أفريقيا الوسطى تتزايد، خاصة بعد مقتل ثلاثة عناصر من "سيلكيا" أثناء الاشتباكات مع الجنود الفرنسيين، واتهم المسلمون هناك القوات الفرنسية بمساعدة الميلشيات المسيحية المسلحة ضدهم.


وأكد المهدي أنه في القريب العاجل ستصدر وحدة الأقليات للدراسات السياسية والإعلامية تقارير بحثية متضمنة كل ما يحدث بأفريقيا الوسطى، وناشد كل الجهات المعنية بالوقوف بحيادية تجاه ما يحدث في دولة أفريقيا الوسطى.