قيادي بالدعوة السلفية: نرفض فكرة تأميم "الدعوة إلى الله" التي ينادي بها بعض الناصريين

  • 121
محمد القاضي القيادي البارز في الدعوة السلفية

انتقد محمد القاضي القيادي البارز في الدعوة السلفية ما تردد على لسان بعض الإعلاميين الناصريين بخصوص الجماعات الدعوية، مؤكدا أن الفكر الناصرى قائم في حد ذاته على مصادرة وتأميم الحريات والأموال وكل شىء حتى ظهر من يطالب بتأميم الدعوة وجعلها كلها تبع للدولة مستغلا الممارسات الخاطئة التي تحدث من بعض الجماعات المنتسبة للتيار الإسلامي.

وتابع القاضي في تدوينة كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): "نحن بلا شك نحترم الأزهر الشريف كمنارة للعلم، ونثمن دوره، ولكن نرفض فكرة تأميم الدعوة بحيث لا يمارسها إلا أزهري، لأن العلم ليس في الأزهر فقط، فالصحابة الكرام والعلماء على مر العصور مرورا بالائمة الأربعة وغيرهم أجيال من علماء الأمة لم يكونوا في الأزهر، إما لعدم وجوده أو لوجوده وعدم اقتصار العلم عليه، فلا يمكن اقتصار العلم على مؤسسة مهما علا شأنها".

وأكد القاضي أن كل من كان خطابه الدعوي لا يتضمن خطابا حزبيا ضيقا وهو معروف بالعلم ومشهود له بالكفاءة فمن حقه المشاركة في الدعوة إلى الله، ويمكن قياس قدرته وكفائته بطرق مختلفة، مثل الحصول على شهادة أزهرية أو شهادة موازية من أي جامعة معترف بها، أو اختباره في لجان مختصة لذلك مما يعين على انتشار الدعوة وتنظيم العمل الدعوى وليس تأميمه.

وختم القيادي السلفي تدوينته بقوله: "لقد عشنا سنوات عديدة في حقبة سابقة كان يمنع فيها أى أحد أن يتكلم فضلا عن أن يأخذ شهادة من جهة رسمية، فكبت الناس والمصادرة على حقوقهم في التعبير يؤدي دائما إلى انتشار الأفكار الهدامة لا تساعد أبدا في بناء الأوطان".