عاجل

بزعم الاستثمار.. روسيا تسيطر فعليًا على مطار دمشق بعد الاستيلاء على ميناء طرطوس

  • 181
بشار وبوتين

روسيا تُمهد لمزيد من القواعد العسكرية داخل سوريا

بعد ميناء طرطوس..روسيا تشتري مطار دمشق بزعم الاستثمار


لم تدخر روسيا جهدًا عسكريًا أو اقتصاديًا أو سياسيًا لمساندة نظام بشار الأسد على ردع المتظاهرين، وقتل المدنيين الأبرياء، وبما قدمته موسكو للنظام الفاسد والمجرم تكون بذلك ضمنت بقاء أسطولها ووضعت قدمًا لها بالمياه الدافئة لتكون قريبة من إفريقيا والدول العربية، إلا أن الأطماع الروسية لم تتوقف، وخاصة بعد أن هيمنت على ميناء طرطوس البحري لمدة 45 عامًا.

ها هي موسكو تضع عينها مرة ثانية على الهدف الحيوي والاستراتيجي وهو مطار دمشق الدولي، حيث عقدت الاتفاق مع حكومة بشار الأسد وهو يقضي باستغلال الأراضي السورية للمصالح الروسية تحت مسمى التبادل التجاري وتعزيز العلاقات، حيث اتخذت روسيا من مطار حميميم في ريف اللاذقية، قاعدة لقواتها الجوية، ولتكريس وجودها في الساحل.

وبالرغم من نفي الحكومة السورية استثمار مطار دمشق الدولي، وأنه لا توجد مفاوضات حول استثمار المطار وغيره من المطارات السورية، إلا أن النظام السوري من قبل كان ينفي تأجير ميناء طرطوس أو أي ميناء بحري سوري لروسيا، حتى أصبح الأمر حقيقة، كما أن مدير مطار دمشق الدولي المهندس "نضال محمد"، أكد إمكانية تأجير المطار لشركات روسية، مشددًا على أن المطار في حالة متردية، وأنه لا يوجد ما يمنع استثمار مبنى المطار من قبل شركة أجنبية، ملمحًا إلى أن الأمر قد يتخطى الإيجار وأن يباع المطارإلى شركات روسية. 

وفي هذا السياق قال عادل الحلواني، ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالقاهرة، إن شراء روسيا لمطار دمشق الدولي يؤكد سعي موسكو للسيادة على الأرض السورية، واتخاذ المطار كأكبر قاعدة جوية في الشرق الأوسط، والسيطرة بالكامل على العاصمة دمشق، وإخراج الإيرانيين من دمشق ومحيطها، مشيرًا إلى أن اتفاق بيع المطار للروس هو أحد الاتفاقيات التي أرغم عليها بشار الأسد مقابل ما قدمت له روسيا من خدمات، وأن هذا الاتفاق دليل على عدم وجود سيادة لبشار الأسد ونظامه على الأراضي السورية.

 وأوضح المحلل السوري، في تصريح خاص لـ "الفتح"، أن النظام يواجه عجزًا اقتصاديًا وماليًا تامًا، ولا يوجد له أي موارد اقتصادية، وأن إيران لا تقدم أموالًا لبشار بسب الحالة الاقتصادية التي تشهدها طهران، وروسيا لا تقدم مساعدات مالية ولكنها تشتري أصول سورية أو تؤجرها، مما يعني أنَ الأيام المقبلة ستشهد بيع مزيد من الأصول السورية للروس والإيرانيين.

وأضاف الحلواني، أن موسكو تسعى لضمن بقاء الامتيازات التي حصلت عليها من بشار الأسد، وأن تبقى قواعدها العسكرية في الموانئ والمطارات السورية، وأن الدعم الروسي لبشار الأسد كان طمعًا في موانئ سوريا ومواردها الاقتصادية من الغاز والنفط، وأن الأسد لا يملك إلا بيع سوريا من أجل بقائه في السلطة، وأن موسكو لا يشغلها من مساعدة بشار والوجود في سوريا إلا الحصول على اعتراف دولي بوجودها في سوريا، وضمان تنفيذ مصالحها، وأن الأسد حائر وغير قادر على رفض طلبات أو أوامر فلاديمير بوتين، لافتًا إلى أن روسيا ليست في حاجة لاتفاقيات فبوتين بالفعل يضع يده على المطارات والموانئ بل والسواحل السورية منذ عام 2015.