باحث سياسي: القوائم المطلقة تدمر الأحزاب السياسية وتمهد لسيطرة الحزب الواحد

  • 514

انتقد الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، نظام القائمة المطلقة، مؤكدا أن القوائم المطلقة لها آثارها السلبية على الأحزاب السياسية بل وتدمرها.

وفي مقال تحت عنوان "القوائم المطلقة تدمر الأحزاب السياسية"، قال ربيع إن: "القائمة المطلقة أو ما يعرف علميًا بالكتلة الحزبية، هى إحدى وسائل النظام الانتخابى الأغلبى، وهو كما سبق القول يعتمد على السيطرة على 100% من أصوات الناخبين دون أن يترك للمعارضة أى نصيب، وهو بذلك يعد تزويرًا لإرادة الناخبين بالجملة".

وأضاف ربيع أن "وسيلة القوائم المطلقة فى الانتخابات لها آثارها السلبية على الأحزاب السياسية، سواء أُخذ بتلك الوسيلة وحدها أو أُخذ بها إلى جانب نظام المقاعد الفردية، كما اتبع فى انتخابات مجلس النواب المصرى عام 15/2016، وهو على الأرجح ما يجرى التخطيط له فى انتخابات مجلس النواب عام 2020، مع ارتفاع نسبة القوائم المطلقة لتزيد من خمس مقاعد مجلس النواب إلى ما يقرب من ثلاثة أو أربعة أخماس عدد مقاعد المجلس".

وعدد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أضرار القوائم المطلقة على الأحزاب السياسية، حيث أكد أن "القوائم المطلقة تعتمد فيها القوى السياسية التى ترى فى ذاتها القدرة على الحشد والتعبئة سواء كانت حزبًا أو ثلة من الأحزاب القوية، على الاستحواذ والهيمنة بمفردها، وإقصاء الآخر السياسى عن المشهد برمته، وذلك كله اعتمادا على دعم جهات بعينها فى الدولة"، مضيفا أن: "أحد الآثار السلبية الأخرى للقوائم المطلقة على النظام الحزبى، هو خلق حزب واحد مهيمن أو مسيطر، هو غالبًا حزب سلطة محتمل".

كما أوضح ربيع أن: "أثر القوائم المطلقة على النظام الحزبى هو عزوف الأحزاب السياسية صاحبة الأقلية، ونتيجة إقصائها، عن قيامها بممارسة دورها فى عملية التنمية داخل الدولة".