انتقدت حركة الضغط الشعبي، بالاسماعيلية، تدهور الأوضاع داخل بحيرة التمساح التابعة لهيئة قناة السويس، وعدم تحويلها حتى الأن لميناء عالمي رغم مرور أكثر من 150 عام على صدور قرار بالاستفادة منها.
وقالت، نسرين المصري، مؤسسة الحركة، أن البحيرة لم تشهد تغيير حتى الآن منذ حصول الشركة صاحبة الامتياز الاول أو الثانى ولا فى ظل الهيئة التى تسلمت المرفق وادارته منذ تأميمه 1956 وحتى الآن، وذلك على الرغم من صدور موافقة المجلس الاعلى للموانى عام 1964 على مشروع أعدته هيئة قناة السويس لإانشاء ميناء تجارى حديث على بحيرة التمساح يتبعه ميناء للصيد وأخر للبترول وثالث للغلال.
وأضافت المصري: لعل السبب فى تقاعس الشركة عن تنفيذ ذلك واضح ومعروف فهو يقع ضمن العديد من الالتزامات التى لم تف الشركة بها خلال مدة ادارتها للمرفق.
وأشارت ألى أن الأمر الغير مبرر هو إغفال تنفيذ إقامة الميناء أو حتى التخطيط له بالرغم من أن بحيرة التمساح بها كل الخصائص الفنية والملاحية التى تجعلها ميناء عالمى، متسائلة لماذا حتى الأن لم يتم إنشاء هذا المرفأ العالمى؟ بالرغم من صدور القرار بإنشائه، لافتة إلى أن الأمر لا يختلف أيضا بالنسبة للبحيرات المرة التى تبلغ عرضها 11 كيلو وطولها 30 كيلو متر بعمق يتراوح من 9 الى 22 قدم.
وطالبت الحركة بسرعة البدء في تحويل بحيرة التمساح التي تتوفر بها كل مقومات النجاح إلى ميناء عالمي يضاهي كبرى موانئ العالم.
يذكر أنه في 5 يناير 1856 أصدر سعيد باشا والي مصر فرمان الامتياز الثاني لقناة السويس والمكون من 23 مادة، تنص المادة السادسة منه على تحويل بحيرة التمساح الى مرفأ داخلى صالح لاستقبال أكبر السفن حمولة فضلا عن تحويل البحيرة إلى ميناء عالمى على أن يكون طول هذه البحيرة 8 كيلو متر تقريبا بعمق يتراوح مابين 13الى15 متر إضافة الى إنشاء المدرسة البحرية الأولية لتعليم الشبيبة المصرية مبادىء فنون الملاحة.