بعد كورونا.. حقيقة فيروس جديد تنقله الخفافيش

  • 105

عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon، تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان " فيروس نيباه.. وباء جديد تنقله الخفافيش"، فبينما يتأهب العالم لقطع شوط في المعركة ضد وباء كورونا، يثير فيروس قاتل تنقله الخفافيش يسمى "نيباه" مخاوف العلماء من احتمالية ظهور جائحة جديدة. 


وتتمثل خطورة فيروس نيباه في عدة نقاط، منها أن فترة حضانته التي قد تصل إلى 45 يومًا تتيح له الفرصة للانتشار، لأن المصاب لم تظهر عليه أية أعراض، وقد يصيب عددًا كبيرًا من الحيوانات، وهذا يزيد احتمالات انتشاره وقد تنتقل العدوى إما عبر الملامسة المباشرة أو عبر تناول أطعمة ملوثة بالفيروس. 


وتتراوح أعراض المرض بين متلازمة تنفسية والتهاب الحلق والآلام في الجسم وتعب عام والتهاب دماغ، الذي يسبب نوبات تشنج ويفضي إلى الموت، وشكل هذا الفيروس مصدرًا كبيرًا للقلق نظرًا لعدم توافر علاج له، مع ارتفاع معدل الوفيات الناجم عن الإصابة به، حيث يتراوح ما بين 40 إلى 75%. 


وقال الدكتور محمد رحيم الباحث بكلية الطب وعلوم الحياة بجامعة لانكستر في المملكة المتحدة، خلال تصريحات عبر تطبيق "سكايب" للبرنامج، إن هذا الفيروس ليس جديدًا، إذ جرى تسجيل أول حالة إصابة به في ماليزيا في عام 1998، بعدها انتقل إلى سنغافورة وكمبوديا وبعض الدول الآسيوية الأخرى. 


وأضاف، أن هذا الفيروس انتقل إلى حيوانات أخرى مثل الماعز والأغنام وبعض الخنازير، لكن الأمر المبشر أن انتشاره مقتصر على جنوب وشرق آسيا، أما غانا فتعتبر الدولة الوحيدة خارج القارة الصفراء التي سجلت إصابات. 


وتابع، أن أكثر من 50% من إصابات هذا المرض في بنجلاديش توفيت، نتيجة عدم المعرفة الطبية بشأن التعامل معه، لأنه يتغير ويتحور سنويًا، ولم ييقن العالم مدى خطورته إلا بعد اكتشاف فيروس كورونا، كما أنه ينتقل من خلال الخفافيش المتواجدة في مزارع الفاكهة وأي تلامس مباشر مع الإنسان ينقل الفيروس إليه، مع العلم أن انتقاله من الإنسان إلى الإنسان بسيط.