صحيفتان عمانيتان: منحنى كورونا لا يزال مستمرا في الصعود

  • 27
أرشيفية

حذرت صحيفتا عُمان والوطن العمانيتان، من ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، مشيرتين إلى الأرقام القياسية وغير المسبوقة في عدد الحالات التي شهدتها سلطنة عمان، مما يؤكد أن المنحنى الوبائي لا يزال مستمرا في الصعود وهذه موجة صعبة بكل المقاييس يمكن التدليل على صعوبتها وخطورتها من قراءة واقع الأرقام وواقع الإجراءات المتبعة التي تتشابه في كل دول العالم.

 

فمن جانبها، قالت صحيفة "عمان" في افتتاحيتها اليوم الاثنين، إنه بالعودة للأرقام القياسية فإن السلطنة سجلت أمس رقما قياسيا تاريخيا في عدد المتواجدين في غرف العناية المركزة جراء فيروس كورونا والذي وصل إلى 229 شخصا، وهذا رقم ضخم جدا يفوق قدرة المستشفيات ويضاعف الضغط الكبير على المؤسسات الصحية؛ لأن الأطقم الطبية التي تتعامل مع الحالات الحرجة أطقم خاصة ومؤهلاتها وخبراتها مختلفة والحصول على هؤلاء في هذا التوقيت صعب جدا رغم أن السلطنة نجحت قبل نهاية العام الماضي في التعاقد مع كادر تمريضي وآخر طبي لتعزيز الكوادر الموجودة سابقا، "وهذا الرقم لابد أن يشعرنا بأننا في مرحلة الخطر الحقيقي، وأن المؤسسات الصحية يمكن أن تصل إلى مرحلة العجز عن تقديم خدماتها الضرورية، وهذا ما لا نرجو الوصول إليه".

 

وأضافت أنه مع حلول شهر رمضان المبارك فإن الجميع مطالب بالمزيد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تسهم في كبح جماح هذه الموجة الصعبة من موجات الوباء، وما زال الرهان الأكبر على وعي الناس وعلى تصورهم لخطورة الأمر لأنه متعلق ليس بمجرد الإصابة بالعدوى ولكن تلك الإصابة قد تفقد الإنسان حياته أو حياة الآخرين.

 

من جهتها، تطرقت صحيفة (الوطن) في عددها الصادر اليوم إلى الجهود التي تبذلها السلطنة من أجل توفير مليونين و829 ألفًا و939 جرعة من اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا، والتي ستكون على مراحل قبل نهاية شهر أغسطس القادم، على أن يتم استكمال توريد باقي الجرعات على دفعات قبل نهاية العام الحالي.

 

وأشارت الصحيفة إلى الاستراتيجية الوطنية للتحصين ضد "كوفيد 19" التي أعدتها وزارة الصحة العمانية لتحصين 3 ملايين و200 ألف شخص؛ أي ما يعادل 70% من إجمالي عدد السكَّان لمنع انتشار المرض إذا ما تم استثناء من هم دون عمر 18 عامًا والبالغ عددهم مليون شخص؛ أي ما يعادل 30% من إجمالي عدد السكان.

 

وأكدت وجوب الالتزام بالإجراءات الاحترازية إلى أن تتمكن السلطنة من الحصول على اللقاحات الكافية، وأن يكون ثقافة عامة، وشرطًا أساسيًّا للحفاظ على الصحة والحياة، وسببًا لتجنُّب الويلات والأحزان، ووسيلة لتجاوز المحنة والآثار القاسية على الجميع.