ميليشيا الحوثي تمنع صلاة التراويح في صنعاء بقوة السلاح

  • 74
ميليشيا الحوثي

نقلا عن العدد الورقي

ميليشيا الحوثي تمنع صلاة التراويح في صنعاء بقوة السلاح

تقرير- محمد عبادي 

لا تتوقف الممارسات الإرهابية الحوثية بحق اليمنين، آخرها كان ما يتعلق بمنع صلاة التراويح بقوة السلاح في مساجد العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين، ومن اللافت للنظر أن عناصر الميليشيا تتعمد التشغيب على المسلمين كل رمضان أثناء صلاة التراويح؛ وذلك استنادًا على الفقه الشيعي الذي يمنع صلاة التراويح لأنه يراها بدعة. 

وقد تداولت وسائل إعلام يمنية أنباء عن منع الحوثيين إقامة صلاة التراويح في بعض المناطق باليمن خلال شهر رمضان؛ ما أشعل عاصفة من الغضب الشعبي والرسمي في عدد من البلدان العربية عبّرت عنها وسائل التواصل الاجتماعي، وعدد من المؤسسات الرسميّة كالأزهر الشريف والبرلمان العربي.

من جهته، أدان البرلمان العربي منع ميليشيا الحوثي الانقلابية وإيقاف إقامة صلاة التراويح في مساجد العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها بقوة السلاح، معتبرًا أنها تمثل مظهرًا صارخًا من مظاهر الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها هذه الميليشيا بحق أبناء الشعب اليمني.

وقال البرلمان العربي في بيان له: "هذا التصرف البغيض الذي يتناقض مع مبادئ الأديان ويخالف المواثيق الدولية التى تؤكد احترام حرية العقيدة وحماية دور العبادة، يضاف إلى سجل ميليشيا الحوثي الانقلابية المليء بالعديد من الجرائم ضد الإنسانية، ويكشف عن وجهها القبيح في عدم احترامها لحرمة الشعائر الدينية ومشاعر المسلمين في هذا الشهر الكريم".

واضاف: "أن محاولات ميليشيا الحوثي الإنقلابية لفرض آرائها ومعتقداتها الدينية بالقوة على أبناء الشعب اليمني صورة من صور الإرهاب الفكري والديني الذي تمارسه هذه الميليشيا بالتوازي مع اعتداءاتها الإرهابية المستمرة ضد المدنيين".

ودعا البرلمان العربي الاتحادات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية إلى نبذ وشجب هذا السلوك غير الإنساني الذي يستهدف مبادئ التعايش الديني والسلام الاجتماعي في الجمهورية اليمنية، مشددًا على أهمية التضامن مع أبناء الشعب اليمني في ممارسة حقهم المشروع في حماية معتقداتهم وتنوعاتهم الفكرية ومذاهبهم المختلفة.

أما الأزهر الشريف فقد انتفض غاضبًا لهذه الجريمة التي يرتكبها الحوثيون بمنع إقامة صلاة التراويح في بعض مساجد اليمن بقوة السلاح ونبذ فرض "مذهب ديني معين".

وقال الأزهر في بيان له: "تابع الأزهر الشريف ما تداولته بعض وسائل الإعلام اليمنية عن قيام بعض الأفراد والجماعات بمنع إقامة صلاة التراويح في بعض المساجد بقوة السلاح، دون اكتراث لحرمة الشعائر الدينية في شهر رمضان المبارك، أو احترام للمبادئ الشرعية التي تنص على احترام حق العبادة وحق حماية دور العبادة، وممارسة الشعائر الدينية، ونبذ كل عمل يفرض على الناس مذهبًا دينيًّا معينًا أو فكرًا محددًا أو مظهرًا واحدًا للعبادة".

وتابع الأزهر في بيانه: "إن الأزهر الشريف -ومن واقع مسئوليته الإسلامية العالمية- ليدين بشدة هذا العمل المخالف لمبادئ الأديان، والمناهض للمواثيق الدولية كافة، التي توجب احترام حرية العقيدة وحماية دور العبادة، وتكفل حق ممارسة الشعائر الدينية، ويدعو الأزهر الجميع لمنع تلك الممارسات العنصرية البغيضة حتى يعم الأمن وينتشر السلام في كل ربوع الدنيا".

من جهته، تطاول محمد علي الحوثي، عضو المكتب السياسي الأعلى في اليمن، على الأزهر الشريف ومكانته عقب بيان التنديد بهذه الفعلة الحوثية البغيضة، واصفًا الأزهر كذبًا بالصمت على منع صلاة التراويح في مصر، وعدم إدانته لما أسماه بالعدوان السعودي في اليمن.

من جهته قال د. عبد الرزاق البقماء، القيادي في الشرعية اليمنية، إن هذه الانتهاكات الحوثية البغيضة متكررة في كل رمضان منذ انقلابهم على الشرعية اليمنية في سبتمبر 2014، فهم يملكون السلاح وفي عقولهم فكر يخالف توجهات المسلمين وفقهم، لافتًا إلى اعتقاد الحوثيين بحرمة صلاة التراويح؛ وهو ما يدفعهم لرفع سلاحهم في وجه المصلين.

وتابع البقماء أن محاولات محمد علي الحوثي التهجم والتطاول على الدول العربية والمؤسسات الإسلامية الكبرى يكشف عن وجه هذه الجماعة القبيح، وطريقة تفكيرهم وتعاملهم مع الدول من حولهم، كاشفًا أن هذه الميليشيا تتبنى تنفيذ المخططات الإيرانية العسكرية والاجتماعية، من نشر الكراهية والتفريق وتمزيق المجتمعات، ونشر العداء بين الدول، مشددًا على قيمة الأزهر الشريف ودوره وكذلك وحدة الصف العربي في مواجهة السرطان الحوثي.