استراليا تنضم لقائمة الدول التي تصنف "حزب الله" بالإرهابية

  • 42
حزب الله

 لا تتوانى إيران عن إثارة الأزمات والمتاعب بأذرعها الإجرامية وميليشياتها التي تشيع الفوضى في جميع أرجاء العالم، حتى أن أستراليا -الدولة التي تقبع بعيدًا في قارة وحدها- تشكو من إرهاب "حزب الله" اللبناني، أحد روافد إيران الإرهابية، وبعد عدة قرارات دولية بحظر الحزب اللبناني واعتباره مؤسسة إرهابية بجميع مؤسساته، أعلنت أستراليا تصنيف الميليشيا أنها منظمة إرهابية بجناحيها العسكري والسياسي، وما وصفته بـ"مؤسساتها المدنية".

 

حظر أسترالي

وأكدت أستراليا عبر وزارة خارجيتها أن التنظيم الإيراني المسلح -حزب الله- يشكل تهديدًا حقيقيًا وموثوقًا لأستراليا ومصالحها، كما أنه يقدم الدعم للجماعات الإرهابية والمتطرفة الأخرى؛ وعلى إثر هذا القرار أصبح محظورًا في أستراليا تعامل أي فرد أو جماعة من الناس وعلى رأسهم الجالية اللبنانية أو الإيرانية، مع أي أفراد أو مؤسسات لها أي علاقة بحزب الله من قريب أو بعيد.

 

حظر عالمي

صنّفت الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات "حزب الله" بجناحَيه منظمة إرهابية، وفي 2013 حظر الاتحاد الأوروبي الحزب واعتبره منظمة إرهابية، وفي مارس عام 2016 حظرت جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي "حزب الله" بكل مؤسساته واعتبرته الدول الست وهي (المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والكويت، وعمان، وقطر) منظمة إرهابية، وعلى دربهم حظرت بريطانيا وألمانيا الحزب في عامي 2019، و2020، وحظرته كندا في عام 2002، وهولندا كذلك عام 2004، وعام 2020 حظرت التشيك وإستونيا وليتوانيا وكوسوفو "حزب الله".

 تاريخ المليشيات الشيعية مليء بالعدوان وتعمل على تمزيق المجتمع العربي


في ذلك السياق، قال فؤاد مسعد، الصحفي والباحث اليمني، إن اليمنيين يثمنون قرارات أستراليا بحظر ميليشيا إيران "حزب الله"، وأنهم سعداء أن العالم يكشف حقيقة الإرهاب الإيراني عبر ميليشياته المختلفة واحدة بعد الأخرى، مضيفًا أن قرار كثير من الدول آخرها أستراليا بحظر حزب الله اللبناني بجناحيه العسكري والسياسي وبمؤسساته مكتملة أمر صائب.

وأكد مسعد في تصريحات خاصة لـ "الفتح" أن قرارات الحظر تضع الأمور في نطاقها الصحيح، لافتًا إلى أن الجماعات المسلحة وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني والميليشيات الإيرانية في لبنان وسوريا والعراق واليمن ومنهم الحوثيون، يعملون على تقويض الأمن والاستقرار وتخريب الدول وتمزيق المجتمعات.

 

وأضاف الصحفي اليمني أن أمر الحظر طبيعي؛ لأن "حزب الله" وميليشيات طهران هي دون شك منظمات إرهابية لأنها ترتكب الجرائم لتحقيق أهداف ومكاسب سياسية، مشيرًا إلى أن هذا هو التعريف المتفق عليه للإرهاب.

 

وشدد مسعد على أنه في الوقت نفسه هذه التصنيفات وحدها لا تكفي لإيقاف تلك الميليشيا الإرهابية ما لم يمارس المجتمع الدولي والدول العظمى دورًا أقوى في التصدي لهذه الميليشيات ومن يقف خلفها، متابعًا "أن غض الطرف عنها وعن جرائمها وأعمالها الإرهابية سيؤدي إلى مزيد من الخراب في عدد من الدول التي تعبث بها الميليشيات، ومن ضمنها اليمن التي أدخلتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في حرب دامية منذ أكثر من سبع سنوات عجاف، وكذلك سوريا التي تعيش حربًا ضروسًا هي الأخرى، وكل هذا بسبب الميليشيا وما تقوم به من تدمير وتخريب وقتل وتمزيق للنسيج الاجتماعي في هذه الدول".

 

وطالب الخبير في الشأن اليمني الدول الكبرى والمجتمع الدولي أن يقوم بدور أكبر وأقوى لردع ميليشيا حزب الله، وحماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي؛ لأن الحزب وميليشيات إيران بأعمالها تهدد استقرار الإقليم والأمن الدولي وليس الأمن المحلي فقط.

يذكر أن "حزب الله اللبناني" أحد الميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط، يعمل على استخدام القوة العسكرية والسياسية لتنفيذ سياسة طهران في لبنان والشرق الأوسط، ويمتلك الحزب الكثير من المرتزقة ويمدهم بالمال والسلاح من ميزانية وزارة الدفاع الإيرانية.