الأزهر: الفساد الأخلاقي المُنكّس للفطرة الإنسانية سلوك مرفوض ومحرم

  • 69
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

قال المركز العالمي للفتوى بالأزهر، إن الله خلق الكون، وجعل تعميره غاية عظمى من غايات خلق الإنسان، ودعوة جميع الأنبياء والرسل؛ قال الله سبحانه: {...هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا...}، وحرم الإفساد فيه بأي صورة من الصور؛ فقال سبحانه: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}. 

وتابع: ومن صور الفساد المحرمة المرفوضة الفساد الأخلاقي المُنكِّس للفطرة الإنسانية، والمُخالف لقيم الدين وتعاليمه، والناشر للفواحش والموبقات، والفساد العقدي الداعم للأفكار المتطرفة، والهدَّامة، والمُشكِّكة في الدين، المُسئية لمقدساته وشعائره، والفساد المالي والإداري الذي يُفسد الدنيا ومعايشها، ويهدر المصالح والمنافع.

وأضاف: وفي أمر القرآن الكريم للإنسان بابتغاء وجه الله سبحانه والدار الآخرة، ومراعاة مصالحه الدنيوية، أمرٌ بالإحسان في معاملة الخلق وتعمير الكون، ونهيٌ عن الفساد في الأرض بأي صورة من صور الفساد؛ قال الله سبحانه: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.