قال مصدر مطلع إن محكمة في ميانمار التي يحكمها الجيش حكمت، الاثنين، على رئيسة وزراء مينمار المخلوعة أونغ سان سو تشي بالسجن 4 سنوات بتهم عدة من بينها حيازة أجهزة لاسلكي غير مرخصة.
وتجري محاكمة سو تشي بشأن نحو 12 قضية تصل عقوبتها القصوى مجتمعة إلى السجن أكثر من 100 عام، وتنفي سو تشي (76 عاما) كل هذه الاتهامات.
وفي ديسمبر الماضي، أصدرت محكمة في ميانمار حكما بالسجن 4 سنوات على الزعيمة السابقة أونغ سان سو تشي، وأدينت أونغ سان سو تشي بمعارضة الجيش وخرق القواعد الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، وفق ما أفاد به ناطق باسم المجموعة العسكرية التي أطاحتها.
وقال المتحدث زاو مين تون لـ"فرانس برس"، إن سو تشي "حكم عليها بالسجن لعامين بموجب البند 505، وعامين آخرين بموجب قانون الكوارث الطبيعية".
وكان الجيش في ميانمار قد أعلن حالة الطوارئ في فبراير الماضي، بعد اعتقال قادة رئيسيين بالحكومة من بينهم سو تشي بعد فوزها بالانتخابات التي جرت في البلاد.
وسبق أن أمضت سو تشي أكثر من 15 عاما قيد الإقامة الجبرية، قبل أن يفرج عنها في 2010 لتتولى بعد 5 سنوات السلطة في ميانمار.
ولعبت سو تشي دورًا رئيسيًا مع المجلس العسكري في ميانمار، في تعذيب المسلمين وقتل الألاف منهم، وساهكت سوتشي في تغطية جرائم وانتهاكات العسكريين في حق المسلمين.
وكشف تقرير أصدرته "منظمة العفو الدولية" أن جيش ميانمار ارتكب جرائم حرب ضد أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم أراكان غربي البلاد.
وأشار إلى وجود أدلة على ارتكاب الجيش عمليات قتل خارج نطاق القانون، وتعذيب واعتقالات عشوائية وإخفاء قسري.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة إن هذه الجرائم تُظهر جيشا لا يخضع للمساءلة والمحاسبة، ويقوم بقتل وترهيب المسلمين.
وكان جيش ميانمار قد نفذ عمليات في أراكان عام 2017 ضد المسلمين، وأكدت الأمم المتحدة أن ما ارتكبه المجلس العسكلري ضد الروهينجا يرقى لجرائم إبادة.
