استياء فلسطيني من "الجزيرة" بعد كذبة الاتفاق على وقف النار في غزة

  • 76
قناة الجزيرة

سادت حالة من الاستياء والتذمّر في الشارع الفلسطيني، من قناة "الجزيرة"، بعدما "باعتهم" القناة المثيرة للجدل، أمس الإثنين، معلنة التوصل لاتفاق نهائي بين الوفدين الفلسطيني والصهيوني في القاهرة، لوضع حد للعدوان على قطاع غزة، بل ونشرت بنود الاتفاق، سواءً على شاشتها أو عبر موقعها الإلكتروني.

وانفرجت أسارير الفلسطينيين أمس في الساعات الأخيرة التي سبقت موعد انتهاء هدنة الخمسة أيام، بعد إعلان قناة الجزيرة التوصل لاتفاق بين الوفدين في القاهرة، ونشرها لما قالت إنها البنود التي جرى التوصل إليها، وهي بنود تحمل الكثير من البشائر بالنسبة لأهالي غزة.

لكن لم تكد تمر سوى ساعة واحدة فقط حتى تبدّل الأمل إلى يأس، بعد إعلان تمديد التهدئة في غزة لـ 24 ساعة جديدة، وتأكيد رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد، عدم التوصل لأي اتفاق، وتلميحه إلى كذب قناة الجزيرة، ووجود أصابع خفية تحاول وضع العراقيل أمام المبادرة المصرية.

وبدا من الغريب تركيز الجزيرة بشكل غير مسبوق في مجمل أخبارها العاجلة، ذات الخلفية الحمراء، في الساعات الأخيرة، قبل حلول منتصف ليلة أمس، لبث أخبار البنود التي تم الاتفاق بشأنها بين الفلسطينيين والصهيونيين في القاهرة، كلٌ على حدة، بالتزامن مع فعل الأمر ذاته في الموقع الإلكتروني للقناة.

ورفع هذه الأخبار والمعلومات المكثفة من منسوب الأمل لدى الفلسطينيين، ولاسيما أهالي غزة، الذين تسمّروا أمام شاشات التلفزيون لمعرفة ما تم التوصل إليه في القاهرة، ومرد ذلك الأمل هو موافقة الكيان الصهيوني على معظم مطالب الوفد الفلسطيني – بحسب الجزيرة – قبل أن يتبين زيف تلك الأخبار.