يرى علماء ودعاة أن فيلم أصحاب ولا أعز كارثي بكل المقاييس على النشء، حيث يؤدي إلى التفكك الأسري ونشر الرذيلة والعُري وغيرها من الأمور التي تهدم المجتمع، وأكدوا أن توجيه القرآن والسنّة بأن يحفظ الشخص نفسه من الانسياق وراء الشهوات التي تُفضي به إلى الوقوع في المعصية أو الفاحشة، من خلال مشاهدة الأفلام الإباحية أو المثلية؛ إذ تُعد من أعظم الأمور فسادًا في الأرض.
من جهته، أوضح الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، أنه لاشك أن الأفلام الإباحية تأثيرها خطير على الشباب والأسر، لاسيما أنها تقدم محتوى سيئًا يهدم القيم والأخلاق داخل المجتمع.
وقال "نصر" في تصريحات لـ "الفتح": "إن الهدف من فيلم أصحاب ولا أعز هدم الفضيلة ونشر الرذيلة والانحلال والانفلات الأخلاقي، كما أنه يعد من السقوط المدوي، وتأثيره سلبي على الشباب والأسر والمجتمع، خصوصًا أننا مجتمع مسلم ولنا قيمنا وعقائدنا وهويتنا الإسلامية".
تابع: "عندما تُذاع هذه الأفلام التي تدعو إلى الفجور؛ فماذا يتبقى لنا؟ فالأمر ليس هيّنًا كما يقلل منه البعض، لذا أقول إن الحرية لها سقف، وبلدنا إسلامي ودستورنا ينص على مرجعية الشريعة، ولا يصح أن نتجاوز هذه الشريعة وثوابتنا الأخلاقية والإسلامية الواضحة".
واستطرد: لابد أن نقف في موقف الحارس للهوية والأخلاق ضد كل ما يُراد من إلحاق الضرر بالمجتمع، كما علينا حراسة دستورنا ومرجعيتنا، وأول الغيث قطرة، ولو التزمنا الصمت سنفاجئ بكواراث كبيرة وخطيرة للغاية، وحاليًا نعاني جميعًا من التفكك الأسري وأعظم الأسباب هي المواقع الإباحية والأفلام.
وأشار المتحدث باسم الدعوة السلفية، إلى أن تصدير الأفلام السيئة والهابطة تسببت في ارتفاع حالات الطلاق، والتنشئة غير السوية والأجيال المُشوهة، فكلها أمور لم تنهض ببلدنا البتّة، موضحًا أن الدولة تكون قوية حينما يكون شبابها قويًا وواعيًا.