أزمة في "التجمع" بسبب "الجبهة المصرية".. الشباب يرفضون.. وأعضاء بالهيئة العليا يتبرأون

  • 109
الجبهة المصرية

ما إن أعلن مؤتمر تدشين "ائتلاف الجبهة المصرية" لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة أسماء الأحزاب والحركات المشاركة فيه، والتى من بينها حزب التجمع، والذى أكد حضور رئيسه المؤتمر الموافقة على الاندماج- حتى ظهرت أزمة عدم التوافق داخل الحزب.

وأعلن شباب الحزب رفضهم الانضمام للتحالف، ووقع عدد من الشباب وثيقة تطالب قيادات الحزب بالانسحاب من التحالف.


وقال هيثم عبد الفتاح، القيادي باتحاد الشباب التقدمي، إن عددا من شباب "التجمع" وقعوا على الوثيقة الموجهة للأمانة المركزية ورئيس الحزب، وجاء فيها أن إعلان الانضمام لتحالف انتخابي يضم هذه الأحزاب دون استطلاع رأي قواعد الحزب، يمثل خرقًا للائحة الحزبية، كما أن قرار انضمام الحزب لتحالف الجبهة الوطنية لم يُعرض على الأمانة العامة للحزب، واكتفت قيادة الحزب بمناقشته والتصويت عليه في الأمانة المركزية.


وأكد الشباب أن الموضوع تم التصويت عليه بالموافقة دون الرجوع للمكتب السياسي أيضًا، ولم يدع المكتب السياسي لمناقشة هذا الأمر بعد أن تتخذ إجراءات فعلية في هذا الشأن، مشيرين إلى أن هذا الرفض يعبر عن موقفهم انطلاقًا من الحرص على دفاع حزب التجمع عن الفقراء والعمال ومحدودي الدخل، خلافًا لتوجهات غالبية الأحزاب المشاركة في التحالف.


فيما أكد أحمد بلال، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، أن إعلان سيد عبد العال رئيس حزب التجمع الانضمام لتحالف الجبهة الوطنية أمر يخصه هو فقط؛ حيث إن المكتب السياسي للحزب وهو الهيئة المنوط بها اتخاذ مثل هذا القرار، لم تناقش الأمر ولم تتخذ قرارًا يخص التحالفات بعد.


وأشار "بلال" إلى أن سيد عبد العال رئيس الحزب لم يحترم الهيئات المنتخبة بشكل ديمقراطي في المؤتمر العام الذي ضم مجموعة من الأحزاب والقوي السياسية المنضمة لتحالف "جبهة مصر"، كما أنه يتبرأ من هذا القرار وهذا التحالف.


ومن جانبه، وصف مجدي شرابية أمين عام حزب التجمع، أن حالة الرفض التي ظهرت من بعض شباب التجمع على تحالف "جبهة مصر" لا مبرر لها، مشيرا إلى أن الادعاء بضرورة موافقة المكتب السياسي للحزب غير صحيح؛ لأن الأمانة المركزية أقوى سلطة من المكتب السياسي ورأيها نافذ.


وأكد أن وجود بعض أعضاء من الحزب الوطني السابق داخل التحالف لا يمس ولا يخل بالسياق العام السائد، فإذا كان الشخص غير فاسد أو محكومًا عليه على ذمة قضايا سابقة فهو مواطن مصري من حقه المشاركة في أي تحالف أو حزب سياسي.


ومن جانبه، أكد محمد فرج القيادي بالحزب، أن رفض بعض شباب التجمع بحجة عدم استشارة المكتب السياسي لا مبرر له، موضحا أنه كان هناك اجتماع للأمانة المركزية للحزب، ووافقت الأمانة العامة علي منح تفويض لرئيس الحزب السيد عبد العال لاتخاذ الإجراءات المناسبة التي تعود بالمصلحة المشتركة، مشيرا إلى أن أي خلافات داخل الحزب يتم حلها بالحوار والسماع لها.


وكانت خمسة أحزاب سياسية وقعت على وثيقة تدشين ائتلاف الجبهة المصرية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت شعار "معا نبني مصر"، وهى "الحركة الوطنية المصرية، وحزب مصر بلدي، وحزب المؤتمر، ومصر الحديثة، والغد، واتحاد النقابات المهنية".