اقتحام سجن النقب والتعدي على الأسرى

  • 74
صورة أرشيفية

ناشد أسرى سجن النقب الصحراوي المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية بسرعة التدخل وتوفير الحماية الخاصة لهم، بعد تكرار اعتداءات مصلحة السجون ممثلة بمدير السجن إيلان بوردا، الذي يقمع الأسرى بإجراءات انتقامية.

وأفاد مركز أحرار لحقوق الإنسان في بيان له بعد ظهر الخميس، أن قوات كبيرة من وحدات السجون مدججة بالسلاح والكلاب البوليسية شنت اعتداءات على أقسام (5-6) في سجن النقب، الأمر الذي أدى لإصابة عدد من الأسرى بجراح متوسطة.

وقال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش، إن سجن النقب يتعرض لحرب انتقامية من قبل وحدات السجون، وإن مدير السجن النازي إيلان بوردا يقود هذه الحملة الشرسة انتقاما من أسرى حماس في السجن.

وحسب شهادات مشفوعة بالقسم قدمها الأسرى لمركز أحرار، أنه وفي تمام الساعة السادسة من فجر اليوم (21-8) اقتحمت قوات كبيرة من مصلحة السجون على رأسها الهماز والمتسادا، وهذه الوحدة ممنوعة من دخول السجن النقب بعد حادثة اغتيال الشهيد محمد الأشقر عام 2007، مدججة بالسلاح وعصي الكهرباء والكلاب البوليسية.

وأفاد الأسرى أنه لأول مرة تدخل هذه الكلاب غرف الأسرى بهذا الشكل، الأمر الذي أدى لهجوم الكلاب على عدد من الأسرى بطريقة مؤلمة.

وعرف من بين الأسرى الأسير أحمد الخفش، والأسير نائل الخفش والأسير محمد عماد الديوك وإسماعيل النتشية وسعيد أبو جابر وأمجد غوش وعوني كميل ومصعب مناصرة وفريد الزير.

وقال الخفش، إن عيادت السجن التي استقبلت عددا من الأسرى المصابين قامت بتسجيل اعتداءات الكلاب وتصوير الأسرى، الأمر الذي يعتبر مادة يمكن من خلالها إدانة الاحتلال على ممارساته.

وقال الأسرى، إن هناك استهداف مباشر وواضح لقسم وغرفة الأمير العام لحماس في السجون محمد العارف، الذي يريد الاحتلال الانتقام منه لمكانته وما يمثل في حرب انتقامية من غزة، كذلك الاعتداء على أمير القسم إسماعيل النتشة.

وأضاف الأسرى لمركز "أحرار" في شهادتهم، أن هذه الوحدات قامت بتدمير القسم وتخريب جميع المحتويات، وإتلاف الملابس، وتهديد الأسرى، والتلفظ عليهم بألفاظ نابية.

وأشار المركز الحقوقي أحرار أن سجن النقب يتعرض منذ فترة لهجمة شرسة؛ فيوم أمس نقل أسرى قسم 21 إلى قسم 23، وتم التنكيل بهم.

وطالب الخفش المؤسسات الحقوقية والدولية بضرورة إجراء تحقيق سريع وعاجل في انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى ومحاولات الاستفراد بهم وتحديدا أسرى حماس، في ظل انشغال العالم بالحرب الدائرة في قطاع غزة.