تقرير.. ذكرى "سيف القدس" ترعب الكيان الصهيوني

11 قتيلا في 3 عمليات متفرقة.. وجيش الاحتلال يستعد للتصعيد

  • 69
القدس

 تتوجه الأنظار إلى الأراضي الفلسطينية، خاصة مع استمرار الاحتلال في هجماته على الأراضي المحتلة، فما بين اجتياح جنين، إلى انتهاك حرمة المسجد الأقصى، إلى اعتقالات لا تتوقف، كل هذا من أجل اقتراب عيد الفصح اليهودي، الذي يوافق منتصف شهر رمضان، وخشية التصعيد.


الاحتلال يستعد للتصعيد

أصدر بيني جانتس، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأفيف كوخافي، رئيس الأركان، بتكثيف العمل الاستخباراتي، سواء في الداخل أو على الحدود مع سوريا وسيناء ولبنان، وقالت إذاعة هيئة البث الإسرائيلي: "ستبقى القوات على الأرض في انتشار متزايد خلال الفترة المقبلة خشية العمليات".

 

عمليات: الخضيرة وبئر السبع وتل أبيب

موجة جديدة من العمليات الفردية لم يكن الاحتلال ينتظر عنفها، انطلقت في الخضيرة وبئر السبع وأخيرًا في تل أبيب، مما جعل جيش الاحتلال يتوقع أن تستمر هذه العمليات بشكل أوسع خلال شهر رمضان، وأعلن الاحتلال رسميًا أن "المؤسسة الأمنية تواجه صعوبة في تقدير المدة التي ستستمر فيها موجة العمليات، بسبب خصائص تنفيذ العمليات التي لا تحتوي على بنية تنظيمية ولا اتصالات.

 

3 شهداء في جنين

فجر السبت الماضي وقبيل السحور الأول في شهر رمضان، ارتكبت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة تصفية تجاه ثلاثة فلسطينيين داخل سيارة في قرية عرابة جنوب جنين، وتم الإعلان - في بيان لاحق للاحتلال - أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع الشاباك والجيش، حاولت اعتقال المطلوبين داخل سيارة غير أنهم بادروا بإطلاق النار وبالتالي تم الرد عليهم وتصفيتهم".


مستعدون لأي تصعيد حتى "حارس الأسوار 2"

"مستعدون لحارس الأسوار 2"، هذا ما قاله متحدث جيش الاحتلال ران كوخاف؛ إذ أعلن عن أنه تم نشر بطاريات الدفاع الجوي، وبات مستعدًا لأي تصعيد على مختلف الجبهات بما في ذلك شن عملية "حارس الأسوار 2"، ضد قطاع غزة".

 وأعلن رسمياً عن مراقبته لدول المنطقة فقال "نحن نراقب غزة ولبنان وسوريا وحتى سيناء، ومستعدون لأي تصعيد محتمل، لقد نشرنا بطاريات دفاعنا الجوي".

 

مركز شرطة في باب العامود

بعد ليلة دامية في باب العامود في أول ليالي رمضان، اعتقل فيها عشرات الفلسطينيين، أقامت شرطة الاحتلال مركزًا لها في منطقة باب العامود بالقدس، كما زودت المركز المتنقل بكشافات إنارة، وسياجًا حديديًا في محيط باب العمود؛ بحجة منع الشبان من التجمهر في المنطقة.

 

غانتس يتوقع أيامًا صعبةً مقبلةً

توقّع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، وقوع مزيد من الهجمات سواء في الضفة الغربية أو القدس، وحتى في قلب المدن الإسرائيلية.

 وقال رداً على سؤال في موقع واي نت العبري هل هناك هجمات في الطريق "نعم يمكن أن يحدث ذلك، هناك بالتأكيد رغبة لدى أفراد بتنفيذ هجمات ويمكن أن يحدث مثل هذا الاحتمال، لكن لا يوجد حاليًا موجة عامة أو عمل تنظيمي".

 

مصر تدين التصعيد

استنكرت وزارة الخارجية المصرية التصعيد الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية في الأيام الأخيرة واستمرار دخول المستوطنين إلى ساحة المسجد الأقصى المبارك.

 وقالت الخارجية المصرية: إنه يتعين على إسرائيل الامتثال للقانون الدولي وتوفير الحماية للفلسطينيين. كما طالبتها بوقف جميع الانتهاكات في الأقصى والأماكن المقدسة الأخرى في القدس.

 

شرطة الاحتلال تدعو الإسرائيليين للتطوع في الحرس المدني

دعت رئيسة قسم عمليات شرطة الاحتلال الإسرائيلي المراقب سيجال بار تسفي، الإسرائيليين للتطوع في الحرس المدني بدعوى مواجهة العمليات الفلسطينية، وقالت "نحن بحاجة لذلك، ومضطرون إلى تحقيق أقصى قدر من التواجد والاستجابة السريعة في ضوء الوضع والعمليات الأخيرة".

وأيضًا، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، الجمهور الإسرائيلي إلى حمل السلاح لإحباط العمليات الفلسطينية، التي اشتدت في الفترة الماضية.

 

دعوات لاقتحامات عيد الفصح

لم تتوقف دعوات الحاخامات اليهود والمتشددين من تنفيذ اقتحامات تزامناً مع عيد الفصح اليهودي، وكانت آخر هذه الدعوات ما أطلقه الحاخام يهودا كروز من حاخامات "السنهدرين الجديد"؛ إذ قال: كل شيء جاهز لتقديم ذبيحة الفصح في جبل الهيكل وفي الوقت المحدد هنا مكان المذبح، مشيرًا إلى قبة السلسلة، هناك خراف بلا عيوب، وهناك كهنة جاهزون وملابسهم جاهزة؛ ينقصنا فقط تغيير الوعي وأن نخطو الخطوة الأولى.

وحسب تعليمات التوراة -كما يدعون- فإن القربان يجب أن يذبح ليلة عيد الفصح في الرابع عشر من أبريل العبري الذي يوافق مساء يوم الجمعة الرابع عشر من رمضان الموافق 15 أبريل ميلاديًا، وأن ينثر دمه عند قبة السلسلة التي يزعم المتطرفون الصهاينة أنها بنيت لـ"إخفاء آثار المذبح التوراتي".

 

الهجمات والتصعيد يؤثر على تماسك حكومة الاحتلال

كان من المفترض أن يكون الأسبوع الجاري والأيام الماضية هي المرحلة الأفضل في حكومة بينت بعد أن قام بزيارات لعدد من الدول العربية، لكنه بدلاً من أن يحتفل بالإنجازات السياسية التي حققها، فإنه شاهد الجنائز المتتالية لجنوده.

 وحسبما قالت تال شاليف، المحللة السياسية: إن "الأسبوع الماضي هو الأصعب على الحكومة الإسرائيلية حتى الآن بسبب هجمات بئر السبع والخضيرة وبني براك، في أقل من أسبوع، وباتت تشكل تحديًا كبيرًا وحقيقيًا وفوريًا لها، في مسعاها لاستعادة الشعور بالأمن الشخصي للإسرائيليين، وأظهرت استطلاعات الرأي التلفزيونية أن 60-70٪ من الجمهور غير راضين عن تعامل الحكومة مع التهديدات الأمنية، بمن فيهم المؤيدون عادة لها".

 

بينت يفقد الأغلبية ونتنياهو يستعد

وكل يوم يمر، يزداد تفاؤل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بشأن شكوكه في استمرار بقاء الحكومة، بدليل أنه بعد ساعات قليلة من الهجمات الأخيرة انتقل إلى موقعه، وانتشرت شائعات في الليكود عن تطور دراماتيكي باتجاه الإطاحة بالحكومة، بحيث ستبدأ ديناميكية الانهيار.

وكان الكل ينتظر أن يكون منصور عباس أول المنسحبين من الحكومة، إلا أن عباس يقدم الدعم الكامل لرئيس حكومته لاستعادة الأمن في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بما في ذلك الجهود المكثفة لجمع الأسلحة غير المشروعة بين فلسطينيي 48.

إلا أن الضربة أتت لحكومة بينت من داخل حزبه حيث قدمت الأربعاء الماضي، عضو الكنيست عيديت سيلمان استقالتها من الائتلاف، وبهذه الاستقالة تفقد الحكومة الأغلبية في الكنيست.

 وتأتي استقالة سيلمان من حزب "يمينا" الذي يترأسه رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينت، عقب استيائها في الأيام الأخيرة من سياسة الائتلاف.

 وبهذه الاستقالة وضعت "عيديت" حكومة بينت في أزمة كبيرة، تنذر بتفككها؛ إذ أصبحت فائدة للأغلبية التي تضمن نجاح عملها، استقالة "سيلمان" يعني أن الائتلاف الحكومي في إسرائيل لديه 60 صوتًا فقط وليس 61- وسيجد صعوبة في حشد الأغلبية وتعزيز التشريعات في الكنيست، وفق موقع "والا".

 

"عيديت" هي ثاني من يرحل عن حزب اليمين، الذي تم انتخابه لعضوية الكنيست بسبعة أعضاء كنيست، ولكن اليوم بعد استقالتها واستقالة عميحاي شكلي في وقت سابق، فإن حزب بينت لديه خمسة أعضاء فقط في الكنيست.

 

 ومن جهته، رحب نتنياهو باستقالة سيلمان ووعدها بحقيبة الصحة في حال تشكيل الحكومة القادمة؛ إذ أعلنت مصادر في حزب الليكود أن عضو الكنيست "عيديت" حصلت على وعد بالانضمام إلى قائمة الليكود في الانتخابات القادمة، وأنه سيتم تعيينها وزيرة للصحة.

 

محمد ضيف والمقاومة

الكل ينظر للسماء منتظراً صواريخ المقاومة، وينتظر أن يستمع إلى صفارات الإنذار، فكل الهتافات التي تخرج، في جنين والخليل والقدس، تهتف باسم المقاومة، وهذا ما جعل المراسل العسكري لموقع والا العبري "أمير بوخبوط" يقول: إن تأثير قائد هيئة الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، زاد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة".