علاء بكر: الأمة الإسلامية تنفرد عن غيرها من الأمم بتعظيم شهر رمضان

  • 120
الفتح - شهر رمضان

قال علاء بكر الكابت الإسلامي، إن الله تعالى أكرم الأمة الإسلامية أن فَرَض عليها صيامَ نهار رمضان، ونَدَب قيام ليله جماعة، ورتَّب على ذلك الثواب العظيم، مضيفًا أن الله تعالى يصطفي من الأزمنة والأمكنة ما يشاء، ويجعل فيها من الفضل والخير والبركات ما ليس في غيرها.

وأكد الكاتب الإسلامي في مقال له نشرته الفتح، أن صيام شهر رمضان فرض وركن من أركان الإسلام يغفر الله تعالى به للعبد ما تقدَّم من ذنبه، وقيام الشهر -وهو ليس بفرض- يغفر الله تعالى به للعبد ما تقدَّم من ذنبه، وقيام ليلة القدر -وهو ليس بفرض- يغفر الله تعالى به للعبد ما تقدَّم من ذنبه، مشيرًا إلى أن لله تعالى في هذا الشهر المبارك من المتقين والمجتهدين في الطاعة والعبادة لله تعالى عتقاء من النار، وهذا فضل الله تعالى يؤتيه مَن يشاء، ولله الحمد والمنة.

وأوضح بكر أن الأمة الإسلامية تنفرد عن غيرها من الأمم على وجه الأرض بتعظيم شهر رمضان الذي عظَّمه الله تعالى وفضله؛ ففيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وفيه تُصفَّد مردة الشياطين، وينادي منادٍ مِن قِبَل الله تعالى: "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر"، وفيه ليلة مباركة هي خير من ألف شهر، مَن حُرِم خيرها فقد حُرِم، ليلة "تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر"، ليلة مباركة، تكتب فيها مقادير العباد خلال حول كامل، "فيها يفرق كل أمر حكيم".        

وتابع: ما إن يهل شهر رمضان؛ إلا وتجد المسلمون في شِتَّى بقاع الأرض يتنافسون في الخيرات، ويتقلبون في الطاعات القولية والفعلية والمالية ليل نهار، من صيام النهار وارتياد المساجد لأداء الصلوات الخمس في جماعة، والاستماع إلى دروس العلم، والإكثار من قراءة القرآن وختمه، إلى قيام أول الليل في جماعة والتهجد في آخره، مع الإكثار من الدعاء، وذكر الله والاستغفار، إلى إطعام الطعام والتصدق بالأموال على الفقراء والمساكين، والإحسان إلى الضعفاء والمحتاجين، مع حسن أخلاق وطيب معاملة وعشرة؛ لذا فكثير من المسلمين -بفضل الله- يَخْرج من هذا الشهر المبارك بالمغفرة والثواب الجزيل.

ونوه إلى ضرورة نحتاج أن يكون هنا وقفة نستلهم منها ما ينبغي أن نكون عليه بعد رمضان، وحتى يمن الله تعالى ببلوغ رمضان الذي بعده، من خلال دروس وعِبَر مستفادة من رمضان هي زاد للمسلم الذي يحدد له منهاجه في مشوار حياته من رمضان إلى رمضان، حتى يَلْقَى ربه، فيفرح بما قدَّم من عمل في رمضان، يجد ثوابه ما زال باقيًا في صحف أعماله.