الشحات ينوه عن البناء الفكري من قصص القرآن الكريم والسُّنة النبوية

  • 33
الفتح - الشحات ينوه عن البناء الفكري من قصص القرآن الكريم والسُّنة النبوية

أشار محمد سعيد الشحات الكاتب والداعية الإسلامي، إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: عَنْ صُهَيْب أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ عَنْ غُلامِ أصحَابِ الأُخْدُودِ بَعدَ مَا فشِلَ الملكُ في إرجاع الغلام عن دينه: "إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَتَصْلُبُنِي عَلَى جِذْعٍ، ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي، ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ، ثُمَّ قُلْ: بِاسْمِ اللهِ رَبِّ الْغُلامِ، ثُمَّ ارْمِنِي، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي".

وتابع الشحات في مقال له نشرته الفتح: فَجَمَعَ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَصَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ، ثُمَّ أَخَذَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ، ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ فِي كَبْدِ الْقَوْسِ، ثُمَّ قَالَ: بِاسْمِ اللهِ، رَبِّ الْغُلامِ، ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ فِي صُدْغِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي صُدْغِهِ فِي مَوْضِعِ السَّهْمِ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّاسُ: آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلامِ، آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلامِ، آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلامِ، فَأُتِيَ الْمَلِكُ فَقِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ؟ قَدْ وَاللهِ نَزَلَ بِكَ حَذَرُكَ، قَدْ آمَنَ النَّاسُ، فَأَمَرَ بِالأُخْدُودِ فِي أَفْوَاهِ السِّكَكِ، فَخُدَّتْ (حُفِرت) وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ، وَقَالَ: مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَأَحْمُوهُ فِيهَا؛ فَفَعَلُوا، حَتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِيهَا، فَقَالَ لَهَا الْغُلامُ: يَا أُمَّهْ، اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ".

وأوضح الشحات عدة دروس مستفادة كالآتي: 

1- أرشَدَ الغلامُ إلى طريقةِ قتْلِهِ؛ مِن أجلِ مَصلحةِ وُصُولِ الدعوة إلى كافة الناسِ، ورؤيتهم أدلة صِدقها، وهذه المصلحة أكبر مِن مَفسدةِ قتْلِهِ.

2- إذا وُجِدَ ضَرران، أحدهما: عام، والآخر: خاص؛ فإنه يُرتكَب الضَّرر الخاص لدفع الضرر العام؛ لأنَّ الضررَ الخاص أهونُ مِن الضَّررِ العام، وهذا ما فعله الغلام.

- فالضرر العام: بقاءُ الناس على الكفر، وعدم وصول دعوة الحقِّ إليهم.

- والضرر الخاص: قتلُ الغلام ظلمًا.

- التضحيةُ بالنَّفْس مِن أجل إيمان الناس غير واجبة؛ وإنما هي مستحبة.