كالينينجراد تهدد "الناتو وتحاصر دول أوروبا

  • 48
الفتح - نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس-400"

في خضم الحرب الأوكرانية، برز جيب كالينينغراد الروسي كونه "بؤرة ملتهبة" بين روسيا والغرب، بعد أن وصفته تقارير غربية بـ "خنجر في خاصرة أوروبا" و"سلاح جيوسياسي روسي لتطويق أوروبا".

ومدينة كالينينغراد هي جيب غربي روسيا يقع بين الدولتين الأوروبيتين ليتوانيا وبولندا على بحر البلطيق، ومنذ 2012 زودتها موسكو بنظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس-400" بعيد المدى، كما أرسلت صواريخ "إسكندر" ذات الرؤوس الحربية النووية ما جعل السلاح النووي قريب لمدن أوروبا.

ووفق مراقبين ترى موسكو أن توسّع حلف الناتو بشمال غرب أوروبا قرب حدودها يقوم على خطط بعيدة المدى، وأن ضم فنلندا والسويد للحلف جاء لفرض حصار على جيب كالينينغراد والأسطول الروسي ببحر البلطيق.

وأجرى الجيش الروسي في كالينينغراد في مايو الماضي، محاكاة لعملية إطلاق صواريخ نووية على مواقع معادية متخيلة في أوروبا.

وعلى إثر ذلك أعربت السويد عن تخوفها من استخدام تلك المنطقة في شن هجوم بحري على جزيرة غوتلاند التابعة لها ببحر البلطيق.

ويقول حلف الناتو إن موسكو قد تستخدم المنطقة، لمهاجمة بولندا وليتوانيا عبر إنشاء ممر بري من أراضيها إلى بيلاروسيا.

وتقول مجلة "الإيكونومست" البريطانية، إن موسكو تستخدم إقليم كالينينغراد لتهديد أوروبا، كون الميناء التابع للجيب يخلو من الجليد طوال العام، عكس الموانئ الروسية، كما أنه يعد موطنا لأسطولها في البلطيق.

وأكدت أن "جيب كالينينغراد يحتوي بالفعل على أسلحة نووية روسية".

كما يرى جوناس كيلين، المحلل العسكري بوكالة "فوي" لأبحاث الدفاع، إن كالينينغراد منطقة عازلة طبيعية توفر خط الدفاع الأول لروسيا من الغرب، مشيرًا إلى أنها مليئة بأنظمة الرادار التي توفر المراقبة الجوية لوسط أوروبا.