داعية إسلامي: الكون هو أحد الأدلة الرئيسية التي استدل بها القرآن لبناء الإيمان في القلوب

  • 68
الفتح - شريف طه

قال شريف طه، الداعية الإسلامي، إن الكون هو الكتاب المنظور، وهو أحد الأدلة الرئيسية التي استدل بها القرآن (الكتاب المقروء) لبناء الإيمان في القلوب، مؤكدا أن النظر والتأمل في الكون يدفع للوقوف على عظمة الصنعة وإتقانها وحكمتها، مؤكدا هذا كله يستحيل أن يكون قد وجد مصادفة أو أوجد نفسه، فلا بد من خالق عظيم عليم حكيم خبير هو الذي أوجدها.

وأوضح طه في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن نظر الإنسان في الكون يكون سببا لإدراك أن السموات والأرض وما فيهما  مسخر لخدمة الإنسان ومنافعه، وهذا يدل كالذي قبله على أن لها خالقا وليست مصادفة، موضحا أن هذا أيضا يدل على أن هذا الخالق العظيم لم يخلق هذا الخلق الهائل العظيم المتقن عبثا ولعبا، بل لا بد أن يكون من ورائه حكمة وغاية، وأن هذه الحكمة لا بد أن يبينها للناس، وهذا يقتضي إرسال الرسل وإنزال الكتب والملائكة الذين هم سفراء بين الله وخلقه.

وأكد أن هذه الحكمة التي خلقهم من أجلها، لابد أن يقع عليها الثواب والعقاب، وإلا كان الخلق  عبثا أيضا. وهذا يقتضي الإيمان باليوم الآخر.

وأضاف طه:هكذا يؤسس النظر في الكون المنظور لأركان الإيمان الستة، ولهذا كثر في القرآن الاستدلال بالآيات الآفاقية والنفسية لبناء الإيمان في القلوب، بأدلة عميقة وسهلة ويقينية، بعيدا عن متاهات الفلسفة والكلام، مؤكدا أن والنظر في هذا الكون المنظور يعمق الإيمان لدى المؤمن أكثر وأكثر، فيذكره بعظمة ربه وقدرته وعلمه وحكته مقابل ضعفه وعجزه وجهله، فيتواضع الإنسان ولا يغتر بما علمه الله أو بما أقدره عليه، فإن ما يجهله وما يعجز عنه لا يقارن بما يعلمه ويقدر عليه.

وعا الداعية الإسلامي إلى تأمل خواتيم سورة آل عمران وسورة الأنعام والروم والنمل بل والقرآن كله ستجد هذه المعاني واضحة جلية.